حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ربيع عراقي على غرار الربيع العربي الذي أطاح أنظمة حاكمة في عدد من الدول العربية. وخلال مؤتمر صحفي عقده الصدر في مقره بالنجف، الثلثاء، قال: "على المالكي أن يدرك بأن الحكومة العراقية ليست شيعية فقط وإنما هي حكومة لجميع المكونات العراقية من الشيعة والسنة والأكراد والتركمان والمسيحيين والصابئة". ودعا المالكي إلى "إتاحة الفرصة للشركاء السياسيين لبناء العراق"، منتقدًا عمل الحكومة العراقية ل"انفرادها بالقرارات وتهميشها لأغلب الوزراء والكتل السياسية المشاركة في الخارطة السياسية العراقية". وأشار إلى أنه "ينبغي على المالكي أن ينتبه بأن الحكومة ليست شيعية وعليه أيضا أن يجعل القضاء حرًا، وأن يحذر من الربيع العراقي مثلما جرى في الدول العربية". وشدد الصدر على "ضرورة أن تنتبه الحكومة لتقديم الخدمات إلى المواطن العراقي"، منوهًا أن "طوفان العراق بمياه الأمطار الأسبوع الماضي إشارة واضحة على فشل الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة للمواطن". وتطرق الصدر أيضا لاعتصام الكرامة الذي دخل يومه الحادي عشر في الأنبار ضد ما يصفه المتظاهرون ب"سياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها الحكومة العراقية ضد السنة واستهداف رموزهم في الدولة". وقال "إنني أدعم هذه الاعتصامات ولكن بشرط ألا تتبنى صور الطاغية صدام والعلم العراقي السابق".