أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن المستشار جمال بن عمر عن تفاؤله بتعاون جميع الأطراف السياسية اليمنية في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بمخرجات تصب في مصلحة إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن. وبين في تصريح صحفي بمناسبة بدء زيارته لليمن أمس أنه سيلتقي خلالها بالرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي وأعضاء الحكومة وقيادات الأحزاب السياسية ومختلف المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني من أجل مساعدة جميع الأطراف في الدفع بعملية الحوار وإنجاح التجربة الفريدة. في هذه الأثناء، كشفت مصادر سياسية يمنية عن ضغوطات شديدة مارستها مراكز قوى حزبية وقبلية على الرئيس هادي أجبرته على التراجع عن قرار كان ينوي اتخاذه حول إقالة رئيس الحكومة باسندوة الموجود حاليا في الخارج، وكذا بإجراء تعديل وزاري كبير يشمل إقالة عدد من الوزراء. وأكد المصادر أن الرئيس هادي تراجع عن قرار إقالة باسندوة وعدد من الوزراء في حكومته، بعد أن فشلت المشاورات المكثفة التي دارت خلال الأيام القليلة الماضية في إقناع حزب الإصلاح بتغيير باسندوة حسب قولها. وأوضحت المصادر أن الإصلاح كان موافقا من حيث المبدأ على إقالة باسندوة لكنه اشترط تعيين أمينه العام المساعد محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الوفاق رئيسا للحكومة خلفا لباسندوة، في وقت كان الرئيس هادي قد اختار الدكتور واعد باذيب وزير النقل الحالي رئيسا للحكومة من بين عدد من الأسماء. ورجحت المصادر أن وصول المبعوث الأممي بن عمر جاء لاحتواء الأزمة الحقيقية. وفي السياق نفسه، أوضحت المصادر أن هناك بعض عراقيل أخرى تكتنف عملية تنفيذ قرارات هادي، خاصة المتعلقة بنجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح الذي عين كسفير لليمن لدى الإمارات إلا أنه لم يؤد اليمين الدستورية ولم يلتزم بتنفيذ القرار خاصة في ظل ورود معلومات عن رفض والده لهذا المنصب. على صعيد آخر، قتل جنديان يمنيان وموظفان آخران يعملان بمكتب البريد بمحافظة البيضاء شرقي اليمن، أمس بعد تعرضهم لهجوم من قبل عناصر من (القاعدة) بقصد الاستيلاء على سيارة كانت بحوزتهم وبداخلها نحو مليوني دولار هي عبارة عن رواتب موظفي المحافظة.