أثارت سابقة الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن الدولي الذي من المقرر أن تحتضنه العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين المقبل أجواء من الارتياح في الأوساط الشعبية عقب أسابيع عاصفة من تصاعد المخاوف جراء تجدد المظاهر المسلحة في العديد من المدن الرئيسة والتصعيد لتداعيات الأزمة الناشبة بين طرفي الائتلاف الحكومي، وهما "حزب المؤتمر الشعبي" وأحزاب "اللقاء المشترك". وأكدت مصادر دبلوماسية عربية ل"الوطن" أن اللقاءات التي ستعقد بصنعاء بحضور أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر ستكرس لمناقشة الوضع القائم في البلاد من جميع النواحي الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وأن أعضاء المجلس سيجددون دعمهم للرئيس عبد ربه منصور هادي في مسعاه لإعادة ضبط الأوضاع والتجاوزات الأمنية التي تشهدها البلاد والصراع بين الأطراف المختلفة، وخاصة العسكري، كما سيحثون الأطراف كافة على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده في الفترة القليلة المقبلة. وأوضحت ذات المصادر أن أعضاء مجلس الأمن سيعقدون لقاءات مع الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، بالإضافة إلى لقاءات مع الكتل والأحزاب السياسية لقوى الحراك الجنوبي والحوثيين والشباب والمرأة. مشيرة إلى أن جلسة رسمية لن تعقد ولن يتخذ المجلس أي قرارات خاصة بشأن اليمن، وستترك هذه القضايا إلى جلسة استثنائية تتزامن مع اجتماع لمجموعة أصدقاء اليمن.