جذبت الكتابات العشوائية على جدار ممشى مخطط الحمراء في العاصمة المقدسة، أنظار الكثير من ممارسي رياضة المشي، والذين اعتبروها خادشة للحياء قبل أن تشوه المشهد العام في الممشى الذي يرتاده العشرات يوميا. ويعتقد الكثير من الممارسين أن هناك تعمدا من بعض المراهقين للكتابة على تلك الجدران لفرض الأمر الواقع، دون اكتراث لخطورة هذا الأمر، خاصة أن العوائل ترتاد الممشى، الأمر الذي يجب أن لا يكونوا عرضة لرسائل الغرام والذكريات وعبارات تخليد الأسماء أو كلام العشاق أو حتى التعازي على امتداد اللوحة البيضاء التي يصل طولها إلى 600 متر. ويرى عثمان باراسين أن الأمر تحول إلى ظاهرة سيئة لا حل لها إلا بتوقيف من يكتب ويعبث في ممتلكات الناس بالشخبطة والرسم والكتابة، وهذا يكون عبر تسجيل مخالفة وحبس، بالإضافة إلى ارغام المتسبب بمسح ما كتبه، حيث إن الجدار هذا يعكس صورة سلبية للحي وخاصة أن بعض الكلام لا يصلح أن يقال على لسان أحد، في حين يشهد الحي إقبالا كبيرا من قبل ممارسي رياضة المشي. وبين علي القرني أنه يمارس رياضة المشي في المخطط منذ فترة وأنه قرأ كثيرا ما يكتب على الجدارية البيضاء، حيث إن أكثر ما جذب انتباهه عبارات عشق وغزل بأسماء نسائية، بالإضافة إلى شخص قد كتب تعازيه لصديقه الذي كان يتسكع معه في الممشى، وكلها بخطوط كبيرة تجعل العابر مضطرا للوقوف وقراءتها. ونوه القرني إلى أن هذه طاقات شبابية تستنزف عبر تصرفات غير صحية، خاصة أن الموقع المحاط بالجدارية قد تم طلاؤه بدهان أبيض لدرء شخابيط سابقة، وكتب صاحب العقار الموقع للبيع غير أن إعلانه اختفى وسط فوضى كتابية عارمة اكتسحت الجدارية ولم تبق منه إلا مساحة شاغرة كي يكتب إعلانه مرة أخرى. تصرفات فوضوية يقول محمد الحربي إن ممشى الحمراء يشهد نهاية الأسبوع إقبالا كبيرا من الشباب بسياراتهم أو عبر مجموعات بالدراجات النارية في تصرف فوضوي ورغم تواجد الجهات الأمنية إلا أن مضايقتهم للحي لم تقتصر على الجدار فقط بل طالت الكثير من المنازل عبر الشخبطة عليها وتخليد ذكراهم، ويجب الوصول إلى حل.