يواجه كثير من أرباب الأسر صعوبات في تلبية المتطلبات المنزلية، في ظل ارتفاع الأسعار التى ترهقهم اقتصاديا، ما يتسبب في خلافات أسري، خاصة أن البعض يصادف طلبها في الأسبوع مرتين أو ثلاث مرات وإذا تكرر إحضارها فإنها تثير المشاكل بين أفراد الأسرة.وأوضح أبو علي (رب أسرة) أن زوجته تطلب منه يوميا مستلزمات المنزل، ورغم أنه يلبي احتياجاتها جميعا إلا أنها لا تستخدمها في الحياة المعيشية، مشيرا إلى أن ثلاجة المنزل تمتلئ عن آخرها بمواد غذائية سرعان ما تتعرض للتلف، ما يدفعه إلى رمي معظمها في سلة المهملات إذا انتهى وقت صلاحيتها. وبدورها انتقدت سهام الحربي فانتقدت بعض النساء اللاتي يجلبن كل ما في السوبر ماركت من أغراض، وفي النهاية لا تستخدمها ويكون مكانها الرمي، مشيرة إلى أنهن مصابات بحمى الشراء، مؤكدة على أنهن لو خفن الله في هذه النعمة لما أسرفن فيها. ويوافقها الرأي سالم العمري (رب أسرة) ويقول: «أجلب من السوق كل ما يحتاجه المنزل لمدة شهر كامل، ولا اضطر للرجوع له مرة أخرى، إلا أن هناك مواد كمالية لا غنى عنها تتطلب أن نجلبها يوميا؛ مثل الخبز واللبن والفاكهة والحلوى، بالإضافة إلى احتياجات الأطفال». فيما قالت أم رتال: «لا أحب الإسراف في أشياء قد لا نكون بحاجة لها خلال الأسبوع، ولكن ربما تكون هناك مستلزمات مفاجأة تتطلب مني الاستعداد لها بجلب كل ما تتحتاجه فأحضرها». من جانبها، أبانت أم فاطمة أنها تفضل شراء مستلزمات المنزل يوميا، حتى لا تتعرض للتلف، ورغم ذلك إلا أنها تعاني من أطفالها بسب كثرة طلباتهم التى أصبحت تشكل صداعا يوميا على حد قولها.إلى ذلك، أكدت المستشارة الاجتماعية سامية الأحمدي أن متطلبات المنزل أمر ضروري ولا غنى عنها، ولكن بحدود ما تستخدمه الأسرة حتى لا يلقى باقى الطعام في سلة المهملات، لذا يجب مراعاة رب الأسرة عندما يجلب مستلزمات المنزل، لأنه يشعر عندما يجلبها في بداية الأسبوع بالإحباط. أما أستاذ كرسي الأمير نايف لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور غازي المطيري، أوضح أن الإسلام يدعو إلى عدم الإسراف وأن يكون الصرف وسطيا فلا ضرر ولا ضرار، فالإسراف في مثل هذه الأمور يؤثر على استقرار الأسرة، لذا على كل زوجة أن تراعي ظروف زوجها، كما يجب أن تبتعد عن الإسراف لأن الإسلام حذر منه.