تتجه الأنظار يوم الخميس المقبل إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور كون الاجتماع سيشهد انتخاب رئيس الاتحاد القاري المتوقع أن يحظى بمنافسة قوية بين المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والمرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج ورئيس الاتحاد التايلندي وراوي. وستشهد اجتماعات الاتحاد الآسيوي أيضاً انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الذي ترشح له الشيخ سلمان بن إبراهيم والقطري حسن الذوادي. على صعيد متصل، أوضح الدكتور حافظ المدلج مرشح السعودية لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه ستكون هناك مساع متجددة في الساعات المقبلة للجمع بين الإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم قبل ساعات من الانتخابات أملا في حصول التوافق بينهما. وأكد المدلج في تصريحات صحفية عند وصوله إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور «لقد سعينا إلى عقد هذا الاجتماع في مرحلة سابقة ولكنه تأجل واتفقنا بالتالي على أن يكون اللقاء بكوالالمبور بين المرشحين لكرسي الرئاسة قبل عملية التصويت وإذا اجتمعنا فإن الصورة ستتضح وسيعرف كل طرف ما له وما عليه وإذا فشلنا، فإن التنافس سيتواصل بين السركال وابن إبراهيم. وبين حافظ المدلج أن مسألة انسحابه من سباق الانتخابات ليس مطروحا في الوقت الراهن خاصة أنه لا يعلم حقيقة ما يدور في الكواليس وذكر أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة من أجل تحديد موقفه النهائي. وعن الأجواء التي تسبق الانتخابات قال «بصراحة نحن نتواجد الآن في كوالالمبور ونأمل في أن يكون الود هو الشعار الأساسي للمرحلة القادمة حتى وإن اختلفنا في التوجهات والتصورات ولكن إن شاء الله بعد الانتخابات سنهنئ بعضنا البعض ونأمل أن نواصل الطريق سويا من أجل خدمة كرة القدم الآسيوية». مبينا أنه مرشح توافقي بالأساس والصورة الآن غير واضحة.. في الوقت الراهن هناك مرشحان عربيان هما السركال والشيخ سلمان ولو ظل الوضع على ما هو عليه فمن المنتظر أن أنسحب من السباق أما إذا انسحب كلا المرشحين فمن المؤكد أني سأكون موجودا كمرشح توافقي لأثبت أن التوافق موجود.. بالنسبة لنا كجانب سعودي نحن نخطط لمسألة الرئاسة لعام 2015. من جهة أخرى، أبدى يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم رفضه للتدخلات الخارجية التي تسبق مرحلة الانتخابات وخاصة من جانب المجلس الأولمبي الآسيوي وما يخلفه ذلك من انعكاسات سلبية على المناخ الانتخابي. وقال السركال عند وصوله إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في تصريح لوسائل الإعلام: هناك مؤشرات تؤكد عدم وجود روح رياضية ترافق عملية الانتخابات في ظل وجود تدخلات من خارج الاتحاد الآسيوي مثل المجلس الأولمبي الآسيوي وبالتالي فإن هذا الأمر مرفوض وعلينا جميعا أن نقف ضده سواء كنا مرشحين أو غير مرشحين لأننا في نهاية المطاف نحن مسؤولون عن هذه المؤسسة واستقلاليتها وألا يحدث تدخل في مثل الانتخابات». ومن جانب آخر، سيناقش المكتب التنفيذي أيضاً أسباب عدم إتاحة الفرصة أمام القنوات التلفزيونية بنقل وقائع وأحداث الاجتماع المقبل للجمعية العمومية، والعملية الانتخابية التي تعقبها، على الهواء مباشرة، وذلك بعد أن اتخذ الماليزي أليكس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي قراراً برفع السعر بصورة مبالغ فيها إلى 100 ألف دولار، في خطوة اتسمت بالغموض وأثارت علامات الاستفهام على موقفه، خاصة بعدما تردد عن ميله لدعم مرشح بعينه على حساب آخر. كما ينتظر أن يتم طرح مدى إمكانية السماح لسلطنة بروناوي بالمشاركة في التصويت، خلال العملية الانتخابية، ليصبح عدد الأصوات القارية 47 صوتاً بدلا من 46 صوتاً، ومن المعروف أن بروناي من ضمن الدول الداعمة لترشح يوسف السركال.