الرهان على الحقيقة وحده هو من ظل يدفعنا في «عكاظ» للدخول في التفاصيل الدقيقة لقضية أصبحت في نظر المتورطين فيها مأزقا يستوجب الخلاص منه؛ نتيجة العجز حتى اللحظة عن الإجابة على التساؤلات والمطالب التي كنا قد طرحناها لإثبات عكس ما نشرناه، فبعد أن ناقضنا بالبراهين والحقائق الموثقة البيان الذي صدر أول أمس وتهرب من التطرق لجوهر القضايا المختلف عليها والدفاع عن الاتهامات والشكوك التي مافتئت تلاحق كلا من عادل جمجوم واللجنة المشرفة على الانتخابات وتتزايد يوما بعد آخر. ولأننا نعي أن توضيح الحقائق للرأي العام خط أحمر لا يمكن الرقص عليه أو العبث به واصلنا التنقيب عن مزيد من التفاصيل المثيرة للجدل طمعا في الوصول إلى الحقيقة بتجرد كامل وبأدق المعلومات. ونجحت «عكاظ» وعبر مصادر مطلعة في الوصول لتفاصيل جديدة حول البيان الصحفي الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام عبر جوال نادي الاتحاد وليس إدارة الإعلام والنشر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولم يتضمن الصيغة الرسمية المعهودة لعدم إبرازه على مطبوعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب الرسمية ولم يحمل تاريخا أو رقما أو مصادقة مختومة أو موقعة من الجهة المصدرة له وهو ما يزيد الشكوك حول مصداقيته. وعلمت مصادرنا أن البيان أصدر بناء على طلب مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة جدة أحمد الروزي وبالتنسيق مع نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم، إذ تحدث روزي مع «عكاظ» يوم الخميس الماضي وقبل إصدار البيان حول بيان رسمي متوقع إرساله من قبل إدارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة خاص ب «عكاظ» دون وسائل الإعلام الأخرى لتوضيح الملابسات حول قضية نظامية نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم من عدمها، وتلقينا بعد ذلك اتصالا آخر صباح أمس الأول من أحمد روزي طلب فيه رقم الفاكس لإرسال البيان المذكور وبالفعل تم إرسال مسودة على ورقة بيضاء لا تحمل شعار الرئاسة العامة المعروف ولا تحمل التاريخ أو ختم الجهة المرسلة أو توقيع الشخص المرسل حملت عنوان «بيان صحفي» وأشرنا إلى مضمونه في عدد أمس. وكشف المصدر ل«عكاظ» عن أنه في الوقت الذي قام روزي بإرسال مسودة من فاكس الرئاسة بجدة قام أيضاً بتسريب نسخة منها إلى نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم للاطلاع «حسب الاتفاق» إلا أن الأخير سارع إلى إحراج الرئاسة بإرسال البيان عن طريق جوال نادي الاتحاد في بادرة تحدث للمرة الأولى بأن تتبنى إدارة ناد مهمة إرسال البيانات الصحفية التي من المفترض أن تكون صادرة عن إدارة شؤون الأندية والاتحادات الرياضية، كما تضمن توقيع الخطاب بدلا من إدارة الإعلام والنشر التابعة للرئاسة العامة التي كان يفترض أن تتولى مهمة توزيعه لوسائل الإعلام، بدلا من أن يتولى طرف في القضية الحديث باسميهما. ومازالت «عكاظ» ومن منطلق واجبها تجاه قرائها والرأي العام وقبل ذلك المهنية تنتظر إجابة أو دلائل صريحة غير قابلة للتشكيك ترد على ما نشرناه؛ لأننا نعي أن ما نطرحه حقائق موثقة وليس غير ذلك. الجدير بالذكر أن البيان الذي أصدره نادي الاتحاد باسم إدارة شؤون الأندية والاتحادات الرياضية لم يحسم الجدل حول عدم شرعية نائب الرئيس عادل جمجوم بانضمامه لمجلس إدارة نادي الاتحاد، حيث أشار إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات دققت في ملفات المرشحين المتواجدين خارج المملكة في مهام رسمية ولم يكن عادل جمجوم من بينهم كما جاء على لسان هويمل العجمي؛ لأنه لم يكن يعمل مع الإدارة السابقة أو في جهة حكومية رسمية ابتعثته في مهمة رسمية بالخارج وهو ما كنا قد نشرناه أمس.