أزمة جديدة ينتظر أن تواجهها إدارة نادي الاتحاد قانونيا بشأن شرعية نائب الرئيس، إذ كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» عن أن دخوله للإدارة الاتحادية الحالية التي يرأسها محمد الفايز بتوليه منصب نائب رئيس مجلس الإدارة مخالف للأنظمة واللوائح التي تنظم العمل داخل مجالس إدارات الأندية الرياضية في المملكة. وبينت المصادر أن الفقرة (6) من المادة 18 من الفصل الثاني المتعلقة بشروط الترشيح لعضوية تكوين مجلس الإدارة لا تنطبق على الجمجوم، إذ تنص على أن يتقدم المرشح لرئاسة النادي ولعضوية مجلس الإدارة بخطاب موثق بسجلات النادي يتضمن طلب ترشيحه لمنصب الرئيس أو لمنصب عضو مجلس إدارة خلال فترة الترشح المحددة بأحكام هذه اللائحة ، ويتم تعبئة الاستمارة بهذا الخصوص عن طريق المرشح نفسه ولا يتقبل فيه الوكالة أو الإنابة وأن العذر الوحيد الذي يسمح له بالترشح دون أن يحضر إذا كان خارج المملكة وفي مهمة رسمية مع النادي كتواجده في معسكر خارجي وهذا لا ينطبق على عادل جمجوم على اعتبار أنه لم يكن له أي صفة في النادي في عهد الإدارة السابقة. وهذا الشرط لم يكن متوفرا في ترشح المستشار القانوني عادل جمجوم لعضوية مجلس الإدارة على اعتبار أنه لم يقم بتعبئة هذه الاستمارة الخاصة بالترشح نظرا لعدم تواجده في المملكة طوال فترة الترشيحات، حيث غادر المملكة إلى أمريكا في 22 رجب من عام 1433ه وعاد إلى المملكة بتاريخ 1 رمضان من نفس العام في الوقت الذي انتهت فيه الترشيحات لمجلس إدارة نادي الاتحاد في 29 من شعبان لعام 1433 بعد أن استمرت لمدة أسبوعين أي قبل وصوله إلى أرض المملكة ب 24 ساعة. وبرغم غياب الجمجوم إلا أن استمارة ترشحه تم تقديمها قبل إغلاق فترة الترشح مما يعنى أن هناك من قام بالتوقيع باسم عادل جمجوم على الاستمارة من قبل أحد العاملين بالنادي، وهو ما طرح تساؤلا مهما حول الكيفية التي قبلت بها اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الاتحاد ترشحه في ظل عدم تواجده ومن قام بالتوقيع عنه. وأوضح مدير شؤون الأندية والاتحادات الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نادي الاتحاد في ذلك الوقت هويمل العجمي أنه لا يستطيع الحديث عن هذا الموضوع بسبب انتقال مسؤولية شؤون الأندية والاتحاد الرياضية إلى عبدالعزيز البهيجان، غير أنه أكد بأن اللجنة لا يمكن أن تقبل أي استمارة ترشح إلا من المرشح نفسه ولا حتى بالوكالة والتي لم يتقدم أحد بوكالة، مبينا أن هناك حالتين تم قبولهما برغم أنهما غير موجودتين بجدة إحداهما استمارة ترشح سامر المحضر وترشيح عبداللطيف نعمة الله بموجب خطاب مرفق من إدارة نادي الاتحاد تفيد بتواجدهما خارج المملكة؛ فالأول كان في إسبانيا للإشراف على معسكر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، كما لم تكن هناك طلبات وصلت بالفاكس إلا أنه شدد على أن الإشراف على عملية انتخابات نادي الاتحاد لم يتهاون في أدائها، وحول إذا كان عادل جمجوم قد سلم استمارة ترشحه بنفسه قال «أعتقد أنه سلمها بنفسه»، لكنه عاد وأشار إلى أنه لا يتذكر بالضبط كل التفاصيل لطول الفترة فقد مضى أكثر من 10 أشهر على استقبال الترشيحات، بينما اختلفت آراء عبدالعزيز البهيجان عن ما قاله العجمي، حيث قال بإمكان المرشح أن يستكمل أوراقه من خلال إرسال فاكس، وحول إذا كان عادل جمجوم قد سلم استمارة ترشحه بنفسه رفض البهيجان الإجابة وقال بالإمكان أن تتواصلوا مع المسؤولين في اللجنة فهم لديهم دراية كافية عن هذا الموضوع.