زاد البيان الذي أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول قضية نظامية ترشيح الجمجوم لرئاسة مجلس إدارة نادي الاتحاد، الشكوك حول قانونية الخطوات التي أقدمت عليها الجهة المشرفة على عملية الترشيح المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بعد أن جاء مبهما وغامضا دون أن يلامس جوانب القضية التي طرحتها « عكاظ» خلال الأربعة أيام الماضية، وتحتفظ بأدق تفاصيلها بالأدلة والوثائق، إذ لم يأت البيان المقتضب على حقيقة تواجد الجمجوم من عدمها أو يأتي على ذكر المبرر الذي تم قبول استمارة ترشيحه دون أن يحضر أو تقدم صورة من المستندات التي تبرئ موقفها من الموضوع الشائك والمثير للجدل، ولاسيما بعد أن صرح أحد منسوبيها ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات في ذلك الوقت هويمل العجمي في حديث سابق ل«عكاظ» أن الاستثناء كان حصرا على اثنين فقط هما سامي محضر وعبداللطيف نعمة الله، وأنه لم يتم استثناء غيرهما، والذي قال فيه إن عادل جمجوم كان متواجدا أثناء فترة الترشيحات وأن اللجنة لم تستلم أي وكالة لأي مرشح كما أنها لم تقبل أي استمارة بالإنابة في تناقض غريب وواضح مع البيان، وعند مواجهته رفض استكمال الحديث على اعتبار أنه ترك للجنة الإشراف على انتخابات الأندية السعودية وأصبح غير مسؤول عنها. ويعزز ذلك أن الجمجوم لم يكن بين من تم استثناؤهم بشهادة الشخص المسؤول الأول عن تقييم نظامية الترشيح، وهو ما يناقضه البيان في هذه الحالة بعد أن تضمن ما نصه «تم تدقيق جميع ملفات المرشحين المتقدمين لترشيح أنفسهم لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي للتأكد من مطابقتها للأنظمة واللوائح والشروط بما في ذلك ملفات المرشحين المتقدمين لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة الجديد للنادي الذين كانوا متواجدين خارج البلاد بمهام رسمية»، وهنا لم يأت على ذكر الأسماء المستثناة بوضوح وتقديم المستندات التي تثبت قانونية ما تدعيه، أو حتى ذكر تفاصيل سير عملية تقدم المرشح عادل جمجوم منذ التوقيع عليها وحتى بدايته بالمستندات الرسمية، وكان حريا بها أن تكشف عن موعد حضور عادل جمجوم في اليوم والتاريخ والوقت وهو المنطقي في هذه الحالة وإرفاقه بما يثبت رسميا كون القضية تتجاوز البيانات إلى البراهين، أو إشعار رسمي يؤكد تواجده داخل جدة عبر جهة رسمية توضح أنه لم يغادر البلاد رغم أن جواز سفره يتضمن تأشيرتي الدخول والعودة للخروج من أي شبهات حول عملها لأنها في هذه الحالة مطالبة بالتبرير أمام الرأي العام لموقفها والانتصار له. وفي حال تأكيدها على أنه من بين من تم استثناؤهم فكان عليها الدخول في ذكر التفاصيل الدقيقة عن الاستثناء وسببه ولاسيما أنه لم يكن في مهمة رسمية للنادي كونه لم يكن قد انضم بعدها لمجلس الإدارة ولم يسبق له أن تولى منصبا رسميا في الإدارة السابقة، ثم توضيح هوية الوكيل وسبب الوكالة وتاريخها وإثباتها أيضا بالمستندات، وهو ما لم يأت على ذكره البيان بأي حال من الأحوال بل إنه وضع الجهة المشرفة على الانتخابات في خندق يستوجب عليها معه أن تبرئ ساحتها بذكر الحقيقة كاملة. من جانبه، أكد مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي على أنه لا علم له إذا كان نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم قد قدم مبررا رسميا لغيابه أم لا، وأضاف بقوله «ما تبين لنا بعد أن بحثنا بطريقتنا الخاصة هو صحة ما ذكرته «عكاظ» حول وجوده خارج المملكة»، وقال «أكدت معلوماتنا بأنه بالفعل لم يكن متواجدا في فترة الترشيحات وهي التي واكبت أيام الصيف»، وبين الروزي أنه لا يعرف الجمجوم ولم يلتق به إلا وقت الجمعية العمومية في الرابع من رمضان الماضي، موضحا أنه على حسب علمه أن اللجنة لم تقبل مبررا رسميا إلا من المرشح سامر المحضر وعبداللطيف نعمة الله بموجب خطابات رسمية ولم يقدم الجمجوم تبريرا رسميا. ونوه الروزي إلى إمكانية إبعاد الجمجوم عن نادي الاتحاد وأنه لا يمكن أن نضع الرئاسة العامة في موقع صغير، واختتم حديثه بأن البيان الذي أصدرته إدارة شؤون الأندية والاتحادات الرياضية بهدف لم الموضوع وحتى لا يتشعب الموضوع لذلك جاء البيان. من جهة ثانية استغرب المستشار القانوني خالد أبو راشد البيان الصادر من إدارة شؤون الأندية والاتحادات الرياضية المتعلق بنظامية نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم، وعلق بملاحظتين عليه؛ إذ استغرب في الأولى إصدار بيان رسمي على مطبوعات «بياض» لم يحمل هوية من أصدره والجهة التي تبنته. وفي الثانية أنه لم يجب على التساؤلات التي طرحتها «عكاظ» وعلى رأسها التساؤل الدقيق جدا الذي ينحصر في «هل قدم عادل جمجوم عذراً مقبولا لتواجده خارج المملكة أم لا» والذي يتوافق مع لائحة ترشيحات تكوين مجلس إدارة نادي الاتحاد، وفي حالة تقديمه يتم إيضاحه حتى يطمئن الجميع بأنه يتوافق مع النظام، وأضاف هذا السؤال الذي طرحته «عكاظ» لم يجب عليه بكل أسف هذا البيان، وأضاف أبو راشد كان حرياً بمن أصدر هذا البيان أن يختصر جهده ويجيب فقط على هذا التساؤل من خلال إيضاح العذر الذي يتوافق مع النظام الذي قدمه عادل جمجوم وبهذا يختصر كل الموضوع ويوفر عليه الوقت والجهد.