علمت «عكاظ» أن عناصر وأسس الموقف العربي المقرر عرضه على المسؤولين الأمريكيين في واشنطن ترتكز على عدة عناصر وأسس وفقا لما أفصحت عنه مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة ذات صلة وثيقة بهذا التحرك. ويتوجه الوفد الوزاري العربي المنبثق عن القمة العربية إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن غدا للتأكيد على الموقف الفلسطيني من عملية السلام ودعمه لهذا الموقف. ونفت مصادر دبلوماسية عربية وجود تأكيدات حول لقاء للرئيس الأمريكي (باراك أوباما) مع الوفد، وقالت المصادر إن لقاءات الوفد ستتركز بصفة أساسية على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غدا الاثنين، ولفتت إلى أن هناك ترتيبات ما زالت جارية لعقد لقاء للوفد بالرئيس الأمريكي. يذكر أن الوفد يضم وزراء خارجية اللجنة المنبثقة عن القمة العربية والتي تتشكل من: مصر وقطر (رئيسا المجلس الوزاري والقمة) والسعودية والمغرب والأردن وفلسطين برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وبمشاركة الأمين العام للجامعه العربية الدكتور نبيل العربي. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية عن أن هذه العناصر تتركز على مبادرة السلام العربية والوفاء باستحقاق الدولتين الذي تعهدت به واشنطن منذ إدارة بوش ولم تتنصل منه، بجانب ما تنطوي عليه أفكار وتحركات وزير الخارجية الأمريكي بشأن هذه القضية والدخول الفوري بمفاوضات للحل النهائي دون انتظار لما يسمى ب(إجراءات لبناء الثقة بين الجانبين). وتابعت المصادر أن الوفد الوزاري العربي سيعرض على الجانب الأمريكي وخاصة وزير الخارجية (كيري) هذه العناصر التي تبلورت على إثر اجتماعات قمة الدوحة في نهاية مارس الماضي. وتتضمن هذه الرؤية أيضا أهمية الدخول في مفاوضات الحل النهائي وتسوية كل القضايا المعلقة والتي تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى والتأكيد على ضرورة تجاوز أي حديث حول ضرورة وجود مرحلة انتقالية أو مرحلة لبناء الثقة. ولفتت إلى أن الموقف العربي سيؤكد أيضا على أنه ليس من المقبول إجراء أية مفاوضات في ظل استمرار السياسات الإسرائيلية الراهنة من تآكل للأراضي الفلسطينية ومداهمات واعتقالات ومعاملات سيئة وقتل للأسرى وغيرها. وفي شأن ما يمكن أن يتسبب به استمرار الانقسام الفلسطيني أو تتذرع به إسرائيل كشفت المصادر عن أن الرد العربي جاهز تماما حيال هذه القضية، إذ أنه سيؤكد على وجود الشريك الفلسطيني الذي يتمثل بقيادة الدولة باعتبارها الممثل الشرعي للشعب والمعني بخوض هذه المفاوضات فيما لا يزال الشريك الإسرائيلي هو الغائب والذي لا تبدو لديه الجدية لخوض هذه المفاوضات والتوصل إلى تسوية شاملة.