توقعت مصادر سياسية عقد قمة رباعية في واشنطن نهاية إبريل الجاري، تجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الشرق» إن الأردن يسعى لعقد هذه القمة لإعادة الحياة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث سيقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الثلث الأخير من الشهر الجاري بزيارة للمنطقة لاستكمال جولة النقاشات واستطلاع المواقف للوصول إلى تفاهمات لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات. العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيقوم بزيارة عمل للولايات المتحدةالأمريكية يعقد خلالها في السادس والعشرين من إبريل الجاري لقاء قمة في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسب بيان من الديوان الملكي الأردني فإنه سيجري خلال القمة بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وستتناول المباحثات عدداً من القضايا، وفي مقدمتها جهود تحقيق السلام استناداً إلى حل الدولتين، والجهود التي يقودها الملك لتحقيق الإصلاح الشامل في الأردن في مختلف المجالات، بحسب بيان الديوان الملكي. وقالت مصادر دبلوماسية من العاصمة عمان إن العاهل الأردني يسعى لجمع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار تحصيل اعتراف إسرائيلي بوقف بناء المستوطنات وتقديم إشارات حسن نوايا بخصوص ملف المعتقلين الفلسطينيين، لفتح ثغرة في جدار المفاوضات التي يظهر أنها مستعصية بحسب المصدر. وأوضح المصدر أن الأردن يعول كثيراً على جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وإمكانية أن يلعب دوراً مهماً في إقناع الإدارة الأمريكية وتحديداً الرئيس الأمريكي بارك أوباما، الذي أعلن أن سياسة إدارته ستتجه نحو الشرق لمواجهة الصين. وتابع المصدر أن كيري أبدى تفهماً واقتناعاً بجدوى وضرورة أن يكون للإدارة الأمريكية دور بارز في جمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى تفاهمات على الحل النهائي الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية. وقال السفير الفلسطيني عطالله خيري، إن وفداً عربياً سيقوم بزيارة للعاصمة الأمريكيةواشنطن لحمل المبادرة العربية وإعادة إحيائها من جديد بهدف زيادة الزخم العربي والدولي وتسليط الأضواء على القضية الفلسطينية. وأوضح السفير خيري أن وزير الخارجية جون كيري سيقوم بزيارة للمنطقة خلال الأسبوعين المقبلين، كما سيقوم بزيارة إلى المنطقة خلال شهر آيار مايو المقبل لاستكمال مباحثاته بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى تفاهمات بين الطرفين. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة اعتبار اتفاقية الوصاية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التي وقعها الأردن مع دولة فلسطين الأسبوع الماضي، تمهيداً لإقامة الكونفدرالية بين البلدين. جودة اعتبر أن الاتفاقية بددت المخاوف من وجود أجندة خفية تقف وراء الاتفاقية، وأهداف مزعومة لإقامة كونفدرالية، وأن هذه الاتفاقية تأتي لوضع حد للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة، واتخاذ إسرائيل قرارات أحادية الجانب. ويتضمن برنامج الملك خلال الزيارة لقاءات تجمعه مع أركان الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونجرس بشقيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وكانت قمة أردنية أمريكية عقدت في عمان خلال جولة أوباما التي زار فيها القدس ورام الله الشهر الماضي.