كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على محافظة أحد رفيدة، عن الغياب والإهمال المتواصل لشوارع المحافظة الرئيسية، وذلك نتيجة لغياب تصريف مياه الأمطار رغم الشكاوى الشفهية والتحريرية التي ظلت حبيسة الأدراج منذ عدة سنوات، حيث أدت مياه الأمطار إلى غرق شوارع ومركز صحي وحضانة أطفال في المحافظة. وقال المواطنون محيي بن صوفان وعلي بن مشعوف وسعد بن ماعز إن الإشارة الضوئية الواقعة في مدخل المحافظة من جهتها الجنوبية، موقع لتجمع مياه الأمطار ودائما ما تتسبب في التلبك والزحام المروري وتعطل المركبات دون أي مبالاة من بلدية المحافظة أو مجلسها البلدي. وكانت الأمطار الغزيرة قد تجمعت بكميات كبيرة في شوارع الأحياء ما أدى إلى غرق فناء مركز الرعاية الصحية الأولية في حي آل بريد الواقع شرق المحافظة، نتيجة لغياب تصريف مياه الأمطار، فيما تعذر على المرضى والمراجعين دخول المركز الصحي بعد كميات المياه المحتجزة دون تصريف. وقال كل من حسين سعيد وعبدالله العبيدي ومحمد الفيفي إن من بديهيات أي مشروع حكومي وضع أنابيب لتصريف مياه الأمطار، في حين انكشف المستور في مركز الرعاية الصحية الذي يحتوي على مئات الملفات الصحية للمواطنين الذين يكتظ بهم يوميا ونطالب بالتحقيق مع الشركة والجهة المختصة نتيجة هذا الوضع المؤسف الذي نتج عن إهمال واضح وجلي. من جهة أخرى، ألحقت الأمطار الغزيرة أضرارا بالغة في حضانة الأطفال في مدرسة البنات الأولى بالمحافظة والتي في ضوئها امتلأت بكميات المياه في حين واجهت إدارة المدرسة والأطفال والقائمين على الحضانة معاناة كبيرة نتيجة الخلل الإنشائي، فيما طالب عدد من أولياء الأمور بالعمل الجاد والسريع لصيانة مبنى الحضانة حتى تتم تهيئتها لاستقبال الأطفال. حلول عاجلة قال مصدر مطلع في بلدية المحافظة، انه سيتم مناقشة ملف تصريف المياه لوضع الحلول المناسبة. وفي دوائر الشؤون الصحية، أوضح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في عسير سعيد بن عبدالله النقير، أنه تم تصريف جميع كميات المياه، فيما سيتم العمل على وضع حلول عاجلة تمنع تجمع مياه الأمطار، على أن يتم تصريفها على وجه السرعة.