السيول تعزل قرى العسران وتقطع الطرق ومقاول يماطل في تنفيذ العبارات

عاصفة ترابية تربك حركة المرور في تربة والخرمة

أدت أمطار غزيرة هطلت أمس الأول على محافظة سراة عبيدة لانقطاع الطريق الرئيسي وعزل بعض القرى في مركز العسران، ووقعت بعض الحوادث المرورية على الطريق الرئيس للمحافظة نتيجة انعدام الأسفلت في بعض المواقع. وتسببت مشاريع بعض العبارات المعطلة فى مركز العسران في عزل القرى عن بعضها البعض، وأبدى مواطنون استياءهم من تعطل تلك المشاريع، وقال كل من محمد بن سعيد بن محمد آل الحوط القحطاني، سعيد محمد أحمد آل الحوط وسعيد علي محمد آل خماش من سكان قرى العسران «تسبب المقاول في شل انسيابية السيول، وتهاونت معه البلدية، ولم تتابع معه عملية إكمال العبارات». وأكد ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة سراة عبيدة حسين بن جعثم أن قرى العسران كغيرها تعاني من ضعف المشاريع الخاصة بتصريف السيول وأيضا مماطلة المقاولين وعدم تسليم المشاريع في أوقاتها المحددة، ووعد بالوقوف على مشكلات قرى العسران والرفع عنها.
على صعيد آخر، جرفت سيول وادي الغيالة سيارة من نوع «جمس» في داخلها أربعة أشخاص وتوقفت مكينة السيارة داخل المياه وجرفتها السيول إلى موقع بعيد لكن أهالي القرية استطاعوا إنقاذ الركاب من الغرق.
وشهدت أحد رفيدة ومراكزها الإدارية أمطارا غزيرة مصحوبة بكميات من البرد، كست عدة مواقع في مركز الواديين بالبساط الأبيض، فيما تجمعت عائلات للاستمتاع بالأجواء الممطرة والطبيعة الخلابة، وتشكلت شلالات في عدة جبال استوقفت قائدي المركبات على طريق الملك خالد، وتعثرت الحركة المرورية نتيجة انعدام تصريف مياه الأمطار.
كما شهدت أجزاء واسعة من منطقة عسير أمس أمطارا تراوحت ما بين متوسطة وغزيرة شملت أبها، خميس مشيط، أحد رفيدة، متنزهات السودة والفرعاء ومنتزه الأمير سلطان والحبلة.
ودفعت الأجواء الربيعية آلاف الأسر إلى الخروج للاستمتاع بالمناظر الخلابة وجريان مياه الأمطار في الشوارع العامة والأودية وقمم الجبال والشعاب.
وأكد عدد من الأهالي ومنهم المواطن عبدالرحمن سالم العسيري ومسفر علي الغامدي من سكان أبها أن صيف هذا العام سيكون مميزا بتواصل هطول الأمطار واخضرار الأرض وهطول الأمطار بصفة مستمرة وعلى كافة محافظات المنطقة، مشيرين إلى احتمال أن تغري هذه الأجواء الزوار والمصطافين منذ وقت مبكر لقضاء الإجازة الصيفية في عسير.
عواصف رملية
من ناحية أخرى، اجتاحت عواصف رملية محافظات تربة والخرمة والقرى والمراكز التابعة لها أمس، تسببت في تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 60 مترا، وعرقلت الحركة المرورية على طريق الباحة الرياض.
ونشرت بلدية تربة فرق النظافة والآليات لتنظيف الشوارع، وبين رئيس البلدية المهندس عبدالله مكي بأن هناك فرقا ميدانية تعمل على تنظيف الطرق الرئيسية التي طمرتها الرمال المتحركة.
من جانبه، أوضح مدير مركز شرطة الغريف النقيب خالد المالكي أن الدوريات الأمنية كثفت تواجدها على طريق تربة الخرمة الذي يربط الباحة بالرياض لضمان انسيابية الحركة المرورية. وأكد مدير مستشفى الخرمة ذعار فرج السبيعي أن موجة الغبار تسببت في ارتفاع عدد المراجعين لأقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، لاسيما مرضى الربو خصوصا من الأطفال وكبار السن، وأعلنت جميع المستشفيات والمراكز الصحية حالة الاستنفار استعداد لتلقي الكثير من الحالات المصابة بسبب موجة الغبار.