حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من محاولات إعادة البلاد الى «الحرب الاهلية الطائفية»، فيما امهل الجيش المسلحين الذين يسيطرون على ناحية في صلاح الدين 48 ساعة قبل بدء «تطهير» المنطقة. وقال المالكي في كلمة بثتها قناة «العراقية» الحكومية «نعم انها فتنة والفتنة كالنار تأكل الحطب والهشيم، والفتنة عمياء لا تميز بين المجرم والبريء، وأقول لكم اتقوها فإنها نتنة». ودعا المالكي العراقيين الى ان «يبادروا وألا يسكتوا على الذين يريدون اعادة البلد الى ما كان عليه في الحرب الاهلية والطائفية». في هذا الوقت، امهل الجيش العراقي مجموعات من المسلحين تسيطر على ناحية «سليمان بيك» في محافظة صلاح الدين 48 ساعة قبل بدء «تطهير» المنطقة، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري رفيع المستوى. وقال قائد القوات البرية الفريق الاول الركن ان اجتماعا امنيا عقد امس في محافظة ديالى ضم قادة امنيين وعسكريين مسؤولين في المنطقة». وأضاف «تقرر منح مهلة 48 ساعة للمسلحين للمغادرة وبعدها سيتدخل الجيش لتطهير المنطقة من المسلحين». وتابع المسؤول العسكري «هناك معلومات استخباراتية تقول ان هناك فصيلين يقاتلان ويسيطران على المنطقة وهم 25 شخصا من القاعدة و150 شخصا من النقشبندية»، مشيرا الى ان «الاهالي نزحوا بشكل كامل من الناحية الى مناطق قريبة». وفي وقت سابق، قال ضابط في الجيش رفيع المستوى «نحن انسحبنا تكتيكيا كي نعمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعدما عرفنا ان السكان خرجوا منها»، مضيفا «سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على امن المواطنين».