أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن مجلس شباب المنطقة الذي يضم طلابا وطالبات من الجامعات والمدارس سيكون برئاسة سموه شخصيا، مبينا أنه سيكون لهم الحق في حضور الجلسات الرسمية، ومراقبة أخطاء وأوجه تقصير الدوائر الحكومية، ورفع تقارير أداء المشاريع الجاري تنفيذها، وأن صوتهم سيكون مسموعا وستفعل مشاركتهم في المستقبل بما يجعلهم شركاء حقيقيين في التنمية أسوة بنظرائهم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مبديا تفاؤله بتحقيق المجلس للنجاحات المأمولة بما يحملون من أفكار وآراء هادفة وبناءة ما يجعلهم يسهمون وبشكل فاعل في دفع عجلة مسيرة التنمية في المنطقة والتي تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، مؤكدا أن مجلس شباب المنطقة سيجد كل تعاون من مختلف الدوائر الحكومية لأداء مهامهم وواجباتهم بعيدا عن عقبات أو مصاعب. وقال أمير منطقة جازان خلال الجلسة التي عقدت بقصر سموه لمناقشة دور الناطقين الإعلاميين: «إن الإعلام يعتبر الناقل الحقيقي لجوانب التنمية، ونتوخى منه النزاهة والوصول للحقائق من مصادرها لكي لا يكون هناك سوء فهم، رغم إدراكنا للمنافسة القوية في ظل وجود الصحافة الإلكترونية التي تحاول تحقيق السبق على حساب الدقة في صياغة المعلومة»، وأشار سموه إلى أن عليهم تعيين ناطقين إعلاميين أكفاء قادرين على التعامل مع الصحفيين بمهنية عالية، لإيضاح الحقائق كما هي دونما أي التباس. وأضاف الأمير محمد بن ناصر: «صدورنا ومكاتبنا مفتوحة للتواصل مع وسائل الإعلام من منطلق إيماننا بأهميته، وحرصا منا على إيضاح الحقائق للمواطن كما هي»، منوها سموه بالنجاحات التي حققها الناطقون الإعلاميون في قيادة حرس الحدود والشرطة، من خلال سرعة تجاوبهم مع وسائل الإعلام في مدة لا تتجاوز 24 ساعة، مؤكدا مسؤوليتهم عن تحقيق التنمية والمحافظة على الأمن والأمان وترسيخ العدالة. وكانت الجلسة شهدت مداخلات لعدد من الصحفيين الذين طالبوا بألا يتأثر الناطقون الإعلاميون بالآراء والقناعات الشخصية لمديري الدوائر الحكومية، وأن تكون ردودهم مطابقة لما هو على أرض الواقع، وبما يصحح مسار أي قضية قائمة، ويضمن إيضاح الحقائق بعيدا عن التهويل ولغة النفي. ورد سمو أمير منطقة جازان بالقول: «سيحاسب أي ناطق إعلامي يثبت بأن ردوده مخالفة للحقائق لأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين واضحة وصريحة، وتصب في مصلحة الوطن والمواطن». وانتقد أحد الإعلاميين تولي عدد من مديري الدوائر الحكومية مهمة الناطق الإعلامي وقال: «دائما ما يكون مشغولا بالاجتماعات وحضور المناسبات الرسمية، ولن يستطيع الرد على استفسارات وسائل الإعلام في الوقت المناسب»، فيما تساءل آخر: «من يحمي الناطق الإعلامي عندما يدلي بتصريحات حقيقية وواقعية لكنها قد لا تروق لمديره الذي ربما يحبذ لغة النفي التي اعتاد عليها بعض المسؤولين». وأكد الناطق الرسمي لإمارة جازان علي زعلة على ضرورة عقد اجتماع للناطقين الإعلاميين بالمنطقة في أقرب وقت ممكن لمناقشة دورهم وتفعيل أدائهم، يليه اجتماع آخر مع ممثلي وسائل الإعلام بالمنطقة لمناقشة الوضع الإعلامي بما يكفل مسايرة النهضة الشاملة.