قالت مصادر قريبة من التحقيقات في تفجيري بوسطن إن اسم أحد المشتبه بهما في الهجوم وهو تاميرلان تسارناييف كان مدرجا في قاعدة البيانات المركزية السرية لدى الحكومة الأميريكية عن أشخاص تعتبرهم إرهابيين محتملين. إلا أن المصادر أضافت الثلاثاء أن هذه القائمة كبيرة لدرجة أن هذا لم يكن يعني أن تتابعه السلطات عن كثب. ويقول الادعاء إن الشقيقين وهما من أصول شيشانية يقيمان في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عقد وزرعا القنبلتين اللتين انفجرتا قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن في 15 ابريل مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أكثر من 200 . وذكرت المصادر أن بيانات تاميرلان وضعت في قاعدة البيانات الخاصة بالمركز الوطني لمكافحة الارهاب لأن مكتب التحقيقات الاتحادي تحدث معه عام 2011 أثناء التحقيق في بلاغ روسي يشير إلى أنه انضم إلى إسلاميين متشددين. ولم يتوصل مكتب التحقيقات الاتحادي إلى أي شيء يشير إلى أنه يمثل تهديدا نشطا إلا أنه أدرج اسمه في القائمة. ولم يوضح مكتب التحقيقات الاتحادي ما توصل إليه بخصوص تسارناييف. ولكن قاعدة البيانات التي تتضمن أكثر من نصف مليون اسم ليست إلا مخزن معلومات عمن تعتقد السلطات الأمريكية أنهم إرهابيون معروفون أو مشتبه بهم أو إرهابيون محتملون من شتى أنحاء العالم. وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على قاعدة البيانات إنه لأن حجمها كبير للغاية فان المحققين الأمريكيين لا يتابعون بشكل روتيني كل من هو مسجل بها. الى ذلك واصلت حالة المتهم بارتكاب اعتداء بوسطن تسجيل تحسن الثلاثاء فيما احرز التحقيق تقدما وبات يتركز على دوافع التفجيرين اللذين نفذهما الشقيقان تسارناييف. وحصل المحققون الثلاثاء على تعاون زوجة تاميرلان. وخرجت كاثرين راسل (24 عاما) التي تزوجت تيمورلنك عام 2010 واعتنقت الاسلام، عن صمتها فاعلنت من خلال محاميها انها "تبذل كل ما في وسعها لمساعدة" المحققين. وروت المرأة الشابة التي انجبت من تاميرلان فتاة عمرها ثلاث سنوات "صدمتها التامة" عندما اكتشفت ان زوجها وشقيقه ضالعان في الاعتداء. وسجلت صحة جوهر تسارناييف الذي اعتقل في حالة خطرة الجمعة تحسنا متواصلا واعلن المستشفى حيث يعالج الثلاثاء انها "مرضية". ويعاني جوهر (19 عاما) من اصابات "بالرصاص في راسه وعنقه وساقيه واحدى يديه" بحسب الوثائق التي نشرت الاثنين بمناسبة توجيه التهمة اليه رسميا في سرير المستشفى ب"استخدام سلاح دمار شامل"، ما يعرضه لعقوبة الاعدام. واقر منذ الاحد بالضلوع في الاعتداء موضحا ان شقيقه هو الذي دبره بدافع رؤية متطرفة للاسلام، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز. واكد بحسب شبكة ايه بي سي عدم ارتباطهما باي مجموعة ارهابية خارجية وبانهما لم يحصلا على اي تمويل. ووصف الشقيقان بانهما "ذئبان منفردان" يعانيان من ازمة هوية دفعتهما الى التطرف وتعلما على الانترنت كيفية صنع القنابل. على الصعيد نفسه وصل وفد من السفارة الاميركية في موسكو الثلاثاء الى داغستان لاستجواب والدي الشقيقين المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن، على ما افادت السفارة الاربعاء. ويعيش والدا جوهر وتاميرلان تسارناييف حاليا في داغستان التي تسكنها غالبية من المسلمين والواقعة على بحر قزوين حيث عاشت العائلة لفترة وجيزة قبل توجهها الى الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول في السفارة طالبا عدم الكشف عن هويته ان "مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يحصل على التعاون من الحكومة الروسية في تحقيقه في تفجيرات ماراثون بوسطن". واضاف "توجهت مجموعة من السفارة الاميركية في موسكو الثلاثاء الى داغستان في اطار تعاونها مع الحكومة الروسية لاستجواب والدي" جوهر وتاميرلان تسارناييف. ورفض المسؤول القول ما اذا كان الوفد لا يزال في داغستان. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت المقابلات تجري حاليا.