شهد العراق أمس، موجة من العنف الدامي بين قواته العسكرية ومتظاهرين مناهضين لرئيس الوزراء ومسلحين قتل فيها 54 شخصا بينهم 13 عسكريا وتسببت باستقالة وزيرين من الحكومة المترنحة أصلا بفعل الأزمات المتراكمة. وفي موازاة أعمال العنف هذه، قتل 13 شخصا وأصيب 39 بجروح في هجومين استهدفا مسجدين في الدورة جنوبي بغداد وقرب بعقوبة، بحسب مصادر أمنية وطبية. واشتباكات أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين هي الأكثر دموية منذ بدء حركة التظاهر المعارضة لنوري المالكي نهاية ديسمبر احتجاجا على «تفرده» بالحكم و «تهميشه» بحسب ما يقول خصومه السياسيون. واندلعت أولى الاشتباكات عند الخامسة من فجر أمس، حين اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة غربي كركوك، ما أدى إلى مقتل 25 متظاهرا وجنديين اثنين وإصابة نحو 70 شخصا بجروح، وفقا لمصادر عسكرية. وفي حادث آخر، قتل ستة أشخاص هم نقيب في الجيش وأربعة جنود ومسلح في هجوم منسق استهدف عدة نقاط تفتيش للجيش في منطقة سليمان بيك في صلاح الدين، كما قتل اثنان من عناصر الشرطة في هجومين ضد نقطتي تفتيش في الفلوجة. وفي وقت لاحق، قتل ستة جنود عراقيين على أيدي متظاهرين مسلحين قرب مركز اعتصام في الأنبار.