تزايدت شكاوى أهالي العاصمة المقدسة من تأخر إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية وتعثرها، وما تسببه الحفريات من إغلاق لشوارع رئيسية، الأمر الذي يتسبب في معاناة يومية في الوصول إلى وجهتهم، وزيادة الاختناقات المرورية. وأكد عدد من الأهالي في عدد من الأحياء أن عمر بعض الحفريات يصل إلى سنتين، منتقدين ما اعتبروه غياب الشفافية في عدم الإعلان عن موعد إنجاز مشروعات البنية التحتية وعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الشركات المنفذة للمشروعات المتأخرة، داعين الأمانة وإدارة المرور بحكم مسؤوليتهما على الشوارع إلى مزيد من الشفافية في الإعلان عن أسباب تعثر بعض مشروعات البنية التحتية، وإلزام الشركات المنفذة بوضع لوحات إعلانية في كل مشروع يتم تنفيذه يحدد أهداف المشروع والشركة المنفذة، والوقت الزمني لمراحل التنفيذ ومواعيد انتهائها. ويعتبر عبدالعزيز الغامدي التأخير في الانتهاء من المشروعات أصبح ظاهرة، وباتت الحفر والإغلاق علامة مميزة للكثير من شوارع مكةالمكرمة والشوقية على وجه الخصوص، مضيفا: نتفهم نحن السكان حاجة الحي إلى مثل تلك الحفريات، ولكن يجب على الجهات المعنية وخاصة المرور متابعه ذلك وأن تكون هناك حلول مؤقتة للمناطق التي يتم فيها المشروعات بالنسبة للطرق أو للصرف الصحي من حيث العمل على تسهيل الحركة المرورية من خلال طرق بديلة وتحويلات مرورية تسهم في تخفيف معاناة مستخدمي الطرق في منطقة المشروع، وبشكل منظم يحافظ على سلامة السيارات. وبين علي الزهراني أن مسألة تأخر التنفيذ في المشروعات يجب أن يكون لها نهاية لأن المواطن هو الذي يتحمل العبء الأكبر من المعاناة بسبب إطالة أمد المشروعات الخاصة بالبنية التحتية والتي تمددت في بعض الأماكن إلى أكثر من سنتين، مضيفا أنه لا خلاف على أن تلك الحفريات في النهاية هي لمصلحته ولكن لابد ألا يستغرق هذا العمل سنوات طويلة وإذا كان لابد منه فإنه يجب توفير الحلول التي تسهل حياة المواطن ولا تنغص عليه حياته، مما يتسبب في عكس اتجاه الشوارع الرئيسية. وأضاف: نعي أيضا أن طبيعة مشروعات البنية التحتية لها الكثير من الآثار على حياة المواطن حتى يتم الانتهاء منها من حيث انتشار أعمال الحفر والإغلاق بسبب استمرار العمل، ولكن ذلك لا يمنع من ضرورة أن تتم هذه المشروعات مع توفير الحلول البديلة التي تخفف متاعب المواطنين في الحركة والسير بسهولة للوصول إلى الأعمال والمدارس. واستبعد نواف الطارقي أن يكون هناك أي تنسيق بين الجهات المنفذة والجهات المختصة الأخرى، وقال: التنسيق بينها يضمن جودة المشروعات، والإنجاز في الموعد المحدد، بدلا من الانتهاء من المشروع وإعادة الحفر والعمل من جديد بعد انتهاء المشروع بسبب اكتشاف عيوب أو لاستكمال مراحل أخرى جديدة وأعمال إضافية بالمنطقة. وأشار إلى أنه يجب وضع لوحات إرشادية زمنية مرفقة مع المشروعات التي تنفيذها حتى يعلم الجميع الهدف من المشروع الذي يتم تنفيذه وبالتالي فإن وجود هدف أمام الجميع يجعلهم يصبرون ولا يتعجلون على الجهات المنفذة. وقال معجب الشهراني: ليس لدينا مانع من الصبر وتحمل الأعمال الإنشائية التي تنتشر في أنحاء كثيرة من العاصمة المقدسة، فلا يعقل ألا نعلم عن انتهاء المشروع فلابد أن يكون هناك جدول زمني واضح ومحدد لكل مشروع ويتم الالتزام بهذه المواعيد، ولكن من الواضح أن الجهات المنفذة أو المشرفة على المشروع لا تعلم بالتحديد الموعد النهائي المحدد للانتهاء من الكثير من المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا. اسألوا المياه نفت أمانة العاصمة المقدسة صلتها بتلك الحفريات التي تشكل معاناة لكثير من الأهالي في الأحياء، خاصة في حي الشوقية، وأوضحت على لسان مصدر مسؤول في الأمانة أن المشاريع في حي الشوقية ليست من مسؤولية الأمانة، وهى تتبع مصلحة المياه والصرف والصحي.