تحولت حفريات الطرق بحائل التي بقيت أكثر من 12 شهرا إلى معالم يستدل بها للوصول لمكان معين في الأحياء، في حين باتت سبباً رئيساً للحوادث المرورية في كثير من المرات، نظراً لعدم وضع أي علامات تحذيرية أو إضاءة ليلية، فيما حملت بعض طرقات حائل أسماء مثل "الحفريات" و"الصلصال" و"الجرف". صالح العباس من سكان حي النقرة اضطر إلى شراء سيارة أخرى غير السيارة الجديدة التي يملكها بسعر رخيص جدا كي تتحمل الحفريات. وقال "اضطررت إلى شراء سيارة أخرى قديمة كثيرة الأعطال لكي تكون قادرة على تحمل ما يحصل بشوارعنا، خصوصا أن السيارة التي أملكها جديدة والحفريات تتسبب في مشاكل ميكانيكية لها". واتخذ عبدالله السويطي من سكان "حي المطار" قراراً مماثلاً، إلا أنه قال إنه لن يتمكن من شراء سيارة أخرى، مؤكدا أنه لم يعد يتحمل تلك الشوارع "المرقعة" على حد وصفه. وأوضح أن عدم "سفلتتها" أجدى بكثير. فيما انتقد عبدالله الصميخي غياب التنسيق بين الإدارات، مؤكدا أن ذلك يؤثر على خدمة المواطن. وتابع "نعلم أن كل ما يقومون به من أجل المواطن.. ولكن التعاون فيما بين الإدارات معدوم وخير دليل على ذلك أن الشارع الذي يقع فيه منزلي يتم حفره في السنة أكثر من ثلاث مرات لمصلحة جهات حكومية لتنفيذ أعمال الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات". من جانبه، بيّن عضو المجلس البلدي بحائل عبدالعزيز المشهور أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المسؤولة، ولا يجب ترك الحبل على الغارب للمقاولين والعبث بعروس الشمال كيفما أرادوا، مطالبا بالمراقبة والمتابعة أثناء وبعد استلام المنتج من هذه الأعمال سواء الحفر وما يتطلبه من وسائل السلامة أو السفلتة ونوعية خلطتها ودرجة حرارة مادة الأسفلت. وأكد المشهور أن المجلس البلدي بحائل ناقش وضع الشوارع والطرق ومشاريع حفرياتها وطريقة مطباتها وترهلات سفلتتها ووضع تقاطعاتها، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولي الأمانة وتم إصدار قرار يقضي بتأهيل الشوارع بعد الانتهاء من التسليم النهائي لهذه المشاريع ودراسة وضع المطبات الصناعية وفق مقاييس عالمية. وبين المشهور أن هناك ميزانيات جيدة لمشاريع الصيانة والسفلتة، داعياً المواطن إلى تحمل جزء من المعاناة بالصبر وأن يضحي لسنوات لكي تكتمل البنية التحتية.