حذر شيخ مشايخ قبائل حرف سفيان بمحافظة صعدة وعضو مؤتمر الحوار الوطني صغير بن حمود عزيز من خطورة استمرار تجاهل قضية صعدة وأبنائها المهجرين قسريا في الحوار الوطني وعدم منحهم أي تمثيل في الحوار الذي انطلق مؤخرا في صنعاء. وقال صغير في حوار أجرته «عكاظ» إن إعطاء الحوثي مقاعد في الحوار يرسل رسالة غير إيجابية لأبناء صعدة الذين هجروا قسريا من قبل جماعة الحوثي في صعدة، موضحا أن قبائل حرف سفيان لا تؤمن بالعنف ولا بالقتال وإنما بالتحاور والتعايش السلمي. وزاد «إن جماعة الحوثي أجبرت أبناء صعدة على الهجرة والخروج من أراضيهم قسرا واستخدمت السلاح المدعوم من إيران لقتل أبناء صعدة وتشريدهم وتدمير بيوتهم ومزارعهم». وأوضح أن أبناء صعدة يعولون كثيرا على مخرجات الحوار الوطني بهدف استعادة حقوقهم الشرعية وحريصون من أجل إنجاحه لأن الحوار هو المخرج الوحيد لأزمات اليمن والطريق الأمثل لحل الخلافات السياسية تحت مظلة الحوار لبناء اليمن الجديد، مشيرا إلى أن هناك بعض الشخصيات السياسية تحدثت في الحوار بطريقتها عن قضية صعدة والتي تخدم مصلحتهم وليس مصلحة اليمن. وتابع قائلا «نأمل أن يتم طي صفحة الماضي والنظر للمستقبل من خلال وضع مصالح الشعب اليمني فوق أي اعتبار ورفض التدخلات الإيرانية في الشان اليمني»، موضحا أن قبائل صعدة مستمرة في طرح مطالبها على الرئيس هادي والمجتمع الدولي وستسوق لقضيتها دوليا حتى يتم وضع الحلول العادلة لها، مؤكدا أن جميع المقاعد الأربعة التي منحت لقبائل صعدة مرتبطة بأطراف حزبية. وأضاف «إننا نملك شحنة كبيرة من التفاؤل وعلى يقين من أن الحوار سينجح في إيجاد حلول لليمن الجديد عبر مناقشة القضايا التي تعصف باليمن للخروج بقرارات تخرج اليمن من أزمته الطاحنة». وأضاف أن الرئيس عبد ربه منصور هادي نجح بحنكته في الإصرار والتصميم على عقد مؤتمر الحوار الوطني وخلق رؤية جديدة في مجريات الحياة السياسية في اليمن. وحول انعكاسات انسحاب أحمد الصريمة رئيس تكتل المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من الحوار الوطني قال إن هناك جهودا تبذل لإقناعه بالعودة، موضحا أن القضية الجنوبية تعتبر أساسية في الحوار، وأن هناك أطرافا في الحراك الجنوبي تحدثت عن فك الارتباط وتقرير مصير الجنوب وهذا شيء لا نفضله. وأوضح «نحن نريد حل مشكلات الشعب الجنوبي وتحقيق مطالبهم، بيد أنه قال إن قضية تجزئة اليمن وتقسيمه غير مقبولة ولن تحظى بالقبول من الأطراف السياسية ولا من الشعب اليمني وعلينا أن نحافظ على وحدة اليمن التي هي أساس أمنه واستقرار المنطقة بكاملها». وثمن دعم المملكة لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن موضحا أن رعاية المملكة للمبادرة الخليجية ساهمت في إبعاد اليمن من الحروب الداخلية.