سمعنا عن المهجرين خارج بلدانهم، لكن لم نسمع عن دياسبورا (المهجرين) في الداخل.. هذا هو حال أهالي صعدة، الذين خرجوا من مناطقهم قهرا وظلما على حساب التمدد الحوثي في المنطقة. لكن أهالي صعدة لم يستكينوا لهذا الواقع المؤلم، وشكلوا رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان، وهي أول تجمع قبلي خصص لمناهضة التمدد الشيعي الذي يهدف إلى زرع الصراعات الطائفية والمذهبية في اليمن. تشمل هذه الرابطة الآلاف من قبائل صعدة وحرف سفيان في محافظة عمران. والهيئة التي أطلق عليها رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان تعتبر المنظمة الوحيدة التي أنشئت قبل عام لمواجهة جماعة ميليشية مسلحة بكل أصناف الأسلحة المتوسطة والثقيلة تسعى إلى تحويل صعدة وعمران وحجة إلى إنشاء ضاحية شمالية لليمن، بيد أن تنبه مشائخ صعدة وشخصيات المنطقة جعلهم ينشؤون هذه الرابطة التي تهدف للتخلص من الهيمنة الحوثية وتوعية أبناء محافظتهم بخطر هذه الجماعة. رابطة صعدة تؤكد دائما على حق العودة لكافة المهجرين من أبناء صعدة وحرف سفيان إلى قراهم حيث استولى الحوثي على ممتلكاتهم وأموالهم ودمرها بالكامل ومارس ضدهم كل أصناف التعذيب والقتل نظرا لمخالفتهم لأفكاره وآرائه الهدامة، وتطالب المنظمة الدولة ببسط نفوذها في صعدة وحرف سفيان. الرابطة التي تضم في عضويتها مشايخ وقيادات وشخصيات سياسية وحزبية ومنظمات مجتمع مدني وآلاف المواطنين. وكافة المهجرين الذين يتواجدون في مخيمات النزوح في حرض وعمران وآخرين يعيشون في صنعاء وضعا مأسويا يطالبون بحق العودة إلى مناطقهم خاصة وأن الحوثي قد يوافق على عودتهم شريطة أن يصبحوا أداة له لتخريب البلاد مثلهم مثل القبائل التي رضي عليها بالبقاء في المناطق التي احتلها الحوثي ويخضعون لأفكاره وقوانينه الهدامة فمن خالف الحوثي بالرأي فمصيره الموت. وجهاء وشخصيات محافظة صعدة وحرف سفيان لم يركنوا للهجرة القسرية بل اجتمعوا وناقشوا قضيتهم في الداخل والخارج اليمني، وقرروا إشهار رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان للمطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء صعدة، والتأكيد على أن الحوثي لا يمثل أبناء صعدة، والمطالبة بإعطاء ملف صعدة الأولوية في أجندة الحكومة اليمنية. ويرأس رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان حسن محمد مقيت، فيما أسندت مهمة الأمين العام للدكتور عمر مجلي، وتضم الرابطة في عضويتها الشيخ صغير بن عزيز شيخ قبائل حرف سفيان ونائب محافظة صعدة الشيخ محمد العماد والعشرات من مشائخ كبرى القبائل في صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران ووجهائها، وتعمل على توحيد موقف أبناء صعدة وحرف سفيان أمام حكومة الوفاق الوطني، والمنظمات الحقوقية اليمنية. الرابطة هي منظمة مدنية تطالب بترسيخ الأمن والاستقرار في صعدة وحرف سفيان، والتعايش السلمي، والمطالبة بعودة أبناء صعدة إلى مناطقهم، كما أن الرابطة ستعمل وعبر الحوار الوطني على مواصلة مطالبها للدولة لسحب السلاح من الحوثي الذي يشكل تهديدا لليمن. ويسعى هذا التجمع القبلي للتعريف بخطر جماعة الحوثي والجرائم التي يرتكبونها ومنع المواطنين من ممارسة حقوقهم المشروعة والتي كفلها لهم القانون والدستور اليمني، والقضاء على كل المخططات التخريبية التي تنفيذها تلك الجماعة وبتوجيهات من حوزات إيران.