ذكرت صحيفة بوسطن هيرالد أمس أن إصابة جوهر تسارناييف الذي نجا من الموت خلال مطاردته من قبل الشرطة عقب تفجيري بوسطن الأسبوع الماضي هي بالغة لدرجة أنها أثارت مخاوف المحققين من عدم تمكنه من الكلام في الوقت المنظور. ونقلت الصحيفة عن توم مينينو عمدة مدينة بوسطن قوله إن حالة جوهر الصحية حرجة لدرجة قد لا يتمكن معها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) من استجوابه، مضيفا: «لا نعرف بعد ما إذا كان سيستطيع في المستقبل أن يتكلم أم لا وأن يرد على أسئلة المحققين». كذلك نقلت الصحيفة عن دان كوتس العضو الجمهوري في لجنة الشؤون الاستخباراتية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي قوله: «إن المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأنه مصاب بالرصاص في صدره. وهذا لا يعني أنه عاجز عن التواصل مع الآخرين غير أنه الآن يمر في وضع لا نستطيع معه الحصول على أية معلومة منه». أما قائد الشرطة في المدينة إيد ديفيس فقد أوحى بأن الشقيق الأكبر تيمورلان يمكن أن يكون وضع خططا للقيام بتفجيرات أخرى داخل الولاياتالمتحدة وذلك استنادا إلى «الترسانة» الصغيرة من المتفجرات والقنابل والرشاشات التي عثرت عليها الشرطة في الموقع الذي قتل فيه الجمعة الماضي. وأضاف ديفيس: «علينا أن نعتقد استنادا إلى القرائن التي عثرنا عليها في مسرح الجريمة والتي تشمل عبوات ناسفة وذخائر وأسلحة نارية أن الأخوين كانا يستعدان لمهاجمة أشخاص آخرين». من ناحية أخرى، طالب قياديون بارزون في الحزب الجمهوري الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما بإعلان المعتقل جوهر تسارناييف (19 سنة) المتهم بأنه نفذ تفجيري بوسطن مقاتلا عدوا يخضع لقوانين الحرب، بحيث يتمكن المحققون والمسؤولون الاستخباراتيون من الاستمرار في استجوابه للفترة الزمنية التي يرونها مناسبة. وقال كل من الشيوخ جون ماكين ولندسي غراهام وكيلي أيوت والنائب بيتر كنغ إن على السلطات الأمريكية المعنية أن تتعامل مع منفذي التفجيرات داخل البلاد باعتبارهم مقاتلين أعداء وليسوا مجرمين عاديين يمكنهم الاستفادة من بعض المواد القانونية التي تخفف من الأحكام بحقهم. هذا ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن رئيس لجنة شؤون الأمن الداخلي التابعة لمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول قوله إن تيمورلان تساراييف أحد مفجري ماراثون بوسطن قد تلقى التدريب في الشيشان التي زارها مرات عدة خلال فترة إقامته في الولاياتالمتحدة.