تباينت آراء عدد من المدربين الوطنيين حول بطولة كأس فيصل للفرق الأولمبية في أندية الدوري الممتاز، فعلى الرغم من شبه الإجماع على أهمية البطولة من جانب منحها الفرصة للاعبين الصاعدين من درجة الشباب للظهور وتقديم أنفسهم إلا أنهم أجمعوا في المقابل على أن البطولة مليئة بالثقوب التي تجعل منها في نهاية الأمر غير ذات فائدة، مبينين تلك الملاحظات الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار ومن أهمها عدم ربط وجود الفرق الأولمبية ببقاء الفرق الأولى في الممتاز.. وهنا أهم ما قالوه عن تلك المسابقة المستحدثة: يقول الكابتن عبدالله الجنوبي مدرب فريق هجر الأولمبي: للأسف الشديد لا يوجد هدف للفرق بحيث لو حصلت على البطولة والفريق الأول هبط تهبط معه وهذه مشكلة كبيرة أتمنى فصل الفريق الأول عن الأولمبي وعدم ربط المسابقتين ببعض، كما أن هناك نقطة أخرى وهي أن معظم لاعبي الأولمبي طلاب، وإدارات الأندية لا تهتم بنا وتعتبرنا عبئا ماليا عليها، ويقول عن الإيجابيات: «بالنسبة للإيجابيات أن الفريق الأولمبي مساند للفريق الأول ويضمن بقاء الصاعدين من فئة الشباب في النادي عكس السابق حيث كان يتم تنسيقهم دون مرورهم على الفريق الأول». عمير: المنافسة مفقودة الكابتن علي عمير مساعد مدرب الفريق الأولمبي بالنادي الفيصلي بالمجمعة قال: « المسابقة ليس لها هدف وهي عالة على الأندية كما يرى المسؤولون خاصة في الأندية ضعيفة الإمكانات مالياً، كذلك ربط الفريق بالفريق الأول، كما أن المنافسة مفقودة، وبالنسبة للإيجابيات ضخ لاعبين للفريق الأول وعدم اختفاء لاعبي فئة الشباب بعد تصعيدهم». الحميد: الكبار فقط المستفيدون أحمد الحميد مدرب أولمبي التعاون قال: إنه يختلف مع الزملاء في الرأي، حيث إن البطولة جيدة للمحافظة على اللاعبين الصاعدين من خلال كثرة المباريات، ويضيف: «لكن أكثر المستفيدين منها الفرق الكبيرة فهناك مشكلات مثل ضغط الدوري ثم يأتي توقف طويل مما يحدث لخبطة لدى الجهاز الفني كذلك المباريات في بداية المسابقة تقام عصراً والأجواء حارة وهذه مشكلة، كما أن هناك مشكلة كبيرة هي أن معظم لاعبينا طلاب أهلهم يرفضون سفرهم مع الفريق خارج المنطقة بجانب أن هناك لخبطة في الجدول، كذلك الصرف العالي يكلف خزينة الأندية صاحبة الإمكانيات الضعيفة وسوء الحكام في المسابقة وتكليف بعض الحكام لإدارة عدد من المباريات المتتالية لفريق واحد، لذلك أتمنى عمل حافز للاعبين من قبل الاتحاد السعودي لتحفيزهم لأن المسابقة تحتاج لتطوير لتكون فائدتها أكثر. من جانبه، يقول مدرب الفريق الأولمبي في نادي الرائد محمد الكبير: «مسابقة فيصل للأولمبي فكرة جميلة لكنها بدون طموح بسبب ربطها بالفريق الأول وهذا يتسبب في تسرب اللاعبين من التمارين نتيجة فقد الطموح، تخيل في بعض المباريات لا نكمل العدد المطلوب لكشف اللاعبين، كما أن هناك ضغطا في المباريات». العمران: الفصل مهم أما مدرب الفريق الأولمبي في نادي النصر بندر العمران فيقول: «كنت أتمنى أن تكون المسابقة تحت 23 سنة بسبب أن اللاعب تحت 21 سنة إذا صعد للفريق الأول لا يجد فرصته، كذلك هناك اقتراح أن اللاعب إذا ذهب للفريق الأول لا يعود لأن بعضهم يرى أنه إذا استدعي للفريق الأول فهو أصبح فوق مستوى اللاعبين الموجودين بالفريق الأولمبي، كما أن هناك مشكلة في نظام المسابقة فماذا لو حقق الوحدة البطولة وفريقه الأول هابط لدوري ركاء أين العدل؟ هنا أتمنى فصل المسابقة عن دوري زين من ناحية الفرق لتكون أكثر أثارة وقوة، فالوضع الحالي لا فائدة منه سوى أن البطل يدخل كأس الأبطال كذلك هناك مشكلة أخرى تتمثل في غياب الفكر لدى اللاعبين المشاركين بالمسابقة وتطوير الفكر الاحترافي لديهم، أيضا هناك مشكلة أخرى في العدد المسموح تسجيله من اللاعبين المحدد ب 24 لاعبا فهو قليل وأتمنى رفعه ل30 لاعبا حتى تكون هناك فرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة. الراضي: بعيدا عن زين مصطفى الراضي مساعد مدرب أولمبي الفتح ومدرب الحراس قال: إن المسابقة تحتاج لاهتمام كما لا يوجد طموح سواء لدى الفرق أو اللاعبين بجانب ربط المسابقة بالفريق الأولمبي وهذا خطأ كبير قتل الطموح لدى اللاعبين والمدربين وكذلك الجمهور، مضيفا: «نريد منافسة بعيداً عن زين ليرتفع مستوى اللاعبين ونزيد نسبة المتابعة الجماهيرية للمسابقة، أيضاً هناك نقطة تتمثل في عدم وجود عدل في النقل التلفزيوني، تخيل فريق الفتح لم ينقل له سوى مباراة واحدة، أما بالنسبة للإيجابيات فتتمثل في ضخ لاعبين للفريق الأول وهذا يقلل من تدوير اللاعبين بين الأندية والانتقال العشوائي والاعتماد على المواهب».