بعد ان انتهت مسابقة كأس فيصل بن فهد بنسختها الجديدة والجميع يتفق على النجاح الكبير لهذه المسابقة وأكبر دليل بروز نجوم صغار في السن من هذه المسابقة وكذلك الاهتمام الإعلامي والحضور الجماهيري الكبير للمباريات لكن يوجد أخطاء كبيرة في هذه المسابقة يستغرب المتابع للدوري السعودي كيف يخطئ الاتحاد السعودي بمثل هذه الأخطاء والتي كادت ان تميت هذه المسابقة ومن أبرزها: توقيتها إذ من المفترض تبدأ من بداية الموسم كدوري والغاء المجموعات لأن اللاعبين في درجة الأولمبي أغلبهم لا يجدون فرصة بالفريق الأول وليس لهم إلاّ الفريق الأولمبي. وكذلك مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول وهذا ليس من صالح الأندية لأنه لم يبقى في الملعب إلاّ ستة لاعبين تحت 23سنة والفريق الواحد يصعد منه في كل عام ما يقارب 10لاعبين من درجة الشباب أين يذهبون بهذه المرحلة إذا كان خمسة لاعبين من الفريق الأول وكذلك عدد من اللاعبين صعدوا قبلهم بعام وعامين من درجة الشباب يشاركون مكانهم بالفريق الأولمبي فمن المفترض ان يشارك في هذه المسابقة لاعبان فقط من الفريق الأول ولاعب أجنبي ليس له علاقة بالفريق الأول ويكون متفرغاً للأولمبي ليستفيد الصغار من خبراتهم. ومن سلبيات المسابقة تشتيت اللاعبين بالدوري ومسابقة فيصل فلو نظرنا بعض الفرق نجدها تشارك بلاعبين أساسيين من الفريق الأول فيلعبون كذلك مع الفريق الأولمبي وهذا يؤدي لارهاق اللاعبين أنفسهم ولا يستطيعون ان يؤدوا جيداً ولا يستفيد منهم اللاعبون الصغار فاضرب لك مثلاً في نادي الأهلي عندما لعب مباراة فريقه الأول مع الهلال في الدوري فشارك معه صاحب العبدالله وتيسير الجاسم وتركي الثقفي ومالك معاذ وفي اليوم التالي لعب نفس اللاعبين مع الفريق الأولمبي ومن المفترض من الاتحاد السعودي بأن يحدد وقت هذه المسابقة في منتصف الأسبوع والدوري في إجازة الأسبوع وان يكون نظام اللاعبين المشاركين مع الفريق الأولمبي من الفريق الأول نظام لاتسير عليه الأندية وهو ان لا يكون اللاعب المشارك مع الأولمبي لعب خلال الأسبوع مباراته مع الفريق الأول المباراة كاملة. ومن السلبيات بأن أغلب الفرق الأولمبية يدربها نفس مدرب الفريق الأول وهذا ليس من صالح الفريق لأن المدرب يهتم بالفريق الأول بمشاركته في الدوري والفريق الأولمبي مجرد تأدية واجب ان جاءت البطولة فهو شيء مفرح وإنجاز شخصي له وان لم تأت فالدوري أهم فكيف تريد الفرق ان تطور مستوى اللاعبين الصغار في درجة الأولمبي ولا يوجد عندهم مدرب متفرغ كلياً لهم لكي يطور مستوياتهم فيجب على الاتحاد السعودي ان ينظر لهذه الناحية وان تجبر الأندية على مدرب خاص للفريق الأولمبي. أتمنى من الاتحاد السعودي ان يتلافى الأخطاء في كأس فيصل بن فهد في المواسم القادمة وتستمر هذه المسابقة بالنجاح الدائم خاصة بأن هذه المسابقة تأتي بالدرجة الرابعة في المسابقات المحلية وتحمل هذه القوة وإذا نظرنا لبعض الدول حتى بعضها من الدول الأوروبية المسابقة الثالثة عندهم ميتة وليست لها اهتمام من الأندية بعكسنا ولله الحمد. سامي مزيد، الخرج