استغل بعض أصحاب الورش في المناطق الصناعية في مكةالمكرمة، العشوائية التي تعيش فيها بعض المناطق، ليتسببوا في تكدس السيارات التالفة مما شوه في المنظر العام لتلك المناطق الصناعية التي كلفت الدولة مبالغ باهظة، في وقت تسعى الأمانة وبعض الجهات المعنية إلى توفير النطاق البيئي الملائم لكافة الاشتراطات المطلوبة من ناحية الحفاظ على البيئة. وعبر السكان المجاورون لتلك المناطق الصناعية عن استيائهم بسبب تكدس تلك السيارات التالفة، مشيرين إلى أن أعدادها في ازدياد، مؤكدين أن الأمانة تسعى جاهدة لاحتوائها، إلا أن محال الصيانة تتعمد في عمليات التكدس بدعاوى متفاوتة. وبين السكان أن أصحاب المحال قد لا يجدون أماكن لإيقاف تلك التالفة فيضطرون لإيقافها بالقرب منهم كي لا تقع عليهم أي مسؤولية تجاه تلك السيارات، مشيرين إلى أن هنالك سيارات تالفة تقبع في تلك الأماكن منذ سنوات ولم يجد أصحابها مأوى آمن سوى في هذه المناطق الصناعية، ومع مرور الزمن أصبحت مأوى آمن لأصحاب الشبهات والحيوانات الضالة، وهذا ما قد يجني لنا المخاطر المحدقة وخصوصا على أطفالنا لأنهم فضوليون ولديهم حب الاستكشاف فتجدهم يلهون ويلعبون حول تلك السيارات التالفة غير مبالين بمدى المخاطر التي تحدث من خلالها. وطالب السكان من الجهات المعنية بسرعة إزاحتها لما تسببه من تشويه للمنظر العام وخطر بيئي وأمني على السكان المجاورين لتلك المناطق الصناعية.. إلا أن عددا من أصحاب محال صيانة السيارات أكدوا أن مسؤولية تكدس السيارات التالفة لا تقتصر علينا فقط، لأن أصحابها يأتون ويضعون مركباتهم وفي حال عجزهم عن السداد أو تلف السيارة فإنهم يتركونها لدينا لفترات طويلة مما يجعلنا نضطر إلى إخراجها من الورشة، ووضعها داخل المنطقة الصناعية لتفادي الزحام لدينا. لكنهم أقروا بتحمل جزء من المسؤولية، ولا نتحمل أكثر من الجزء لأن المسؤولية الكاملة تقع على أصحاب تلك السيارات. وفي الجانب المقابل وعد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة بإزالة تلك السيارات التالفة، مشيرا إلى أن هناك فرقا تقوم بجولات على تلك المناطق، حيث إنها تضع على تلك السيارات علامة وتحدد فترة من الزمن إذا لم يقم صاحب تلك السيارة بإزاحتها في الوقت المحدد فإن الأمانة تقوم بإزاحتها. يذكر أنه توجد بمكةالمكرمة العديد من المناطق الصناعية والبعض منها يعتبر عشوائيا والبعض الآخر يعتبر نظاميا وهي منطقة صناعية بالعزيزية و3 مناطق صناعية بشارع الحج أولها تقع بالقرب من السجن العام والأخرى بالقرب من ريع ذاخر، بالإضافة إلى المقرح ومنطقة في الشرائع ومنطقة بالرأفة والكعكية. اشتراطات ومخالفات وشدد مصدر في الأمانة أن هناك اشتراطات وضعت على تلك المراكز، وفي حال مخالفتها الأنظمة والاشتراطات فإن البلدية تضع عليها مخالفات وفق الأنظمة المنصوص عليها.