أصابت السيارات المتهالكة المنتشرة حول محال التشاليح في حي المقرح، السكان بالتلوث البصري، فضلا عن تسببها في إرباك حركة السير وتشويه المنظر العام. وفي حين حمل الأهالي أصحاب الورش الصناعية في الموقع مسؤولية المركبات التي تتزايد أعدادها باضطراد، تنصل ملاك «التشاليح» من تلك السيارات، مؤكدين أنها ليست لهم، وتقدموا بمعروض للأمانة طالبوا فيه بإزالتها بعيدا عنهم. ونحا مرزوق الصاعدي باللائمة في انتشار السيارات الخربة في حي المقرح إلى محال التشاليح، مشيرا إلى أنها تتسبب في تكدس المركبات المتهالكة على الطرق، ما يسهم في إرباك حركة السير والاختناقات المرورية. وطالب الصاعدي بإزالة الهياكل الخربة من المكان، لا سيما أن خطرها يتزايد يوما بعد آخر، لافتا إلى أنها شوهت المنظر العام وأصابت أهالي الحي بالتلوث البصري. وبين أن أهالي المقرح يعانون من السيارات المتهالكة في حيهم منذ نحو 20 عاما، موضحا أن طرق الحي ضيقة، وفاقم وضعها انتشار المركبات فيها بكثافة. إلى ذلك، تذمر محمد اللهيبي من سوء مدخل حي المقرح، ملمحا إلى أن السيارات الخربة فاقمت وضعه. وشكا اللهيبي من تعرض سيارته للسرقة قبل أيام معدودة، محملا العمالة السائبة التي تتجول في التشاليح مسؤولية ما حدث له، خصوصا أنهم يبيعون القطع المسروقة إلى أصحاب التشاليح لحسابهم الخاص. في المقابل، تنصل أصحاب التشاليح في المقرح من انتشار السيارات الخربة في الحي، مشيرين إلى أن غالبيتها ليست لهم، بل تركها أصحابها في الموقع بعد أن تدهور وضعها، ولم يتمكنوا من الحصول على تكاليف إصلاحها. وأكدوا أنهم طالبوا الأمانة برفعها من الموقع من خلال معروض حوى أكثر من ثمانية تواقيع، أخلوا مسؤوليتهم فيه من تلك المركبات، واعدين بإزالة أي سيارة تابعة لهم في حال أربكت حركة السير. وأوضح مالي أن الأمانة لا تتأخر في رفع السيارات والهياكل التي تشوه المنظر العام وتربك حركة السير، مشيرا إلى أنه يجري إمهال أصحابها فترة زمنية معينة ومن ثم وضع استكر المخالفة عليها وإبلاغ إدارة النظافة لإزالتها في حالة عدم معرفة صاحبها. وأفاد أن أمانة العاصمة المقدسة تشدد على أصحاب التشاليح بعدم ترك السيارات التالفة، مؤكدا أن اللجنة ما تزال مستمرة في أعمالها، في حين تعمل الفرق الميدانية بشكل يومي. إزالة المتهالكة أكد المتحدث الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي أن هناك لجنة مكونة من جهات حكومية عدة تنقل هياكل السيارات التالفة عن طريق مقاول تعاقدت معه لهذه المهمة، مبينا أن البلديات الفرعية تجري مسحا ميدانيا متواصلا على الأحياء كافة لإزالة المركبات المتهالكة.