نشرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس تقريرا قالت فيه إن روائيا أمريكيا تصور في كتاب نشره عام 2002 محاولة للقيام بعملية إرهابية ضد سباق الماراثون في مدينة بوسطن. وتساءلت الصحيفة قائلة: هل انطلق من كان وراء التفجيرين اللذين استهدفا خط النهاية في هذا الماراثون قبل 4 أيام من السيناريو الذي سرده الكاتب الأمريكي توم لونيرغان لكي ينفذ اعتداءه؟. وأردفت تقول: مما لا شك فيه أن هذه الجريمة قد منعت الكاتب من الخلود إلى النوم خلال الأيام الأخيرة الماضية. وذكرت لوموند أن لونيرغان بادر إلى توجيه رسالة إلكترونية إلى موقع «هافنغتون بوست» الثلاثاء الماضي أدان فيها بقوة ما حصل الاثنين في سباق بوسطن والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 170 آخرين بجروح مختلفة لأنه كان سبق له أن نشر في العام 2002 رواية بعنوان «قصة مثيرة لسباق ماراثون بوسطن» تصور فيها قيام شخص من اليمين الأمريكي المتطرف بالتهديد بتفجير قنابل على طول مسار السباق لكن الشرطة نجحت في إفشال مخططه قبل التنفيذ. وفي روايته يوضح لونيرغان أن فكرة هذا الكتاب راودته بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001 وخلال مشاركته في سباق بوسطن المئوي عام 1969. وقال إنه في تلك الفترة كان يتخوف من انفجار قنبلة في أية لحظة من ذلك اليوم الأمر الذي جعله يسارع إلى الابتعاد بسرعة عن خط الوصول. وفور مشاهدته ما حصل يوم الاثنين الماضي قال توم: «يا إلهي لقد تمت الجريمة كما تخيلتها». لكنه أكد أنه لا ينوي سحب كتابه من المكتبات كونه لا يعتقد أن منفذ التفجير قد اطلع على كتابه لأن هذا الكتاب لم يلق رواجا واسعا لدى القراء.