كشف نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن المملكة ستستضيف في ديسمبر المقبل بمشاركة 100 شاب وشابة ممثلين لمختلف قارات وثقافات العالم حول سبل بناء مستقبل مشرق لتعزيز لغة الحوار والتعايش السلمي تحقيقا للمحور الثالث من المحاور التي حددها تقرير اليونسكو «نتعلم لنعيش، نتعلم لنعيش مع الآخر»، فيما تواصل المملكة إسهامها في نشر ثقافة السلام والحوار على مختلف الأصعدة، الوطنية والإقليمية والعالمية، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يؤكد دوما على ضرورة تعزيز الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات المختلفة، منوها بدعم المملكة لبرامج الحوار العالمي مع اليونسكو عبر إنشاء مراكز محلية وعالمية منها مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا. من جهة أكد السبتي موقف المملكة الرافض للعنف والاعتداء على الآمنين، مقدما تعازيه للسفير الأمريكي في ضحايا التفجير الذي وقع أمس الأول في بوسطن، مشيرا خلال أعمال المجلس التنفيذي الحالي لمنظمة اليونسكو بباريس إلى أن الأزمة المالية التي تواجهها اليونسكو فرصة للمنظمة لإعادة النظر في هيكلها الإداري وتقليص النفقات وتحديد أولوياتها، مضيفا أن المملكة تؤمن بتعزيز قناعات الدول بالدور الحيوي والمهم الذي تضطلع به اليونسكو، مشيرا إلى أن هذه القناعات تتشكل وتبرز من خلال الدعم المالي والفني والمعنوي لبرامج المنظمة، وتسهيل عملية التفاعل داخل الدول، وتقديم المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب حتى تتمكن المنظمة من بناء الخطط والاستراتيجيات وصناعة المشاريع خصوصا فيما يتعلق بمجالات التربية والثقافة والعلوم والتقنية، وتلك هي المجالات الأكثر حيوية في حياة الشعوب واليونسكو هي الهيئة الأممية الأولى التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم، داعيا اليونسكو لدعم مكاتبها الميدانية بالخبرات المهنية القادرة على تحقيق رسالتها، والمسارعة في تعيين مدير لمكتب اليونسكو في الدوحة من الخبرات العربية العارفة بأجواء المنطقة ومتطلباتها. ولفت السبتي إلى أن المملكة العربية السعودية قد تبرعت قبل أسبوعين بقرابة 3 ملايين دولار لمنظمة اليونسكو لدعم برنامج طلاب الجامعات الفلسطينية المتمثل في إنشاء 12 مكتبة جامعية في كل من قطاعي غزة والضفة الغربية.