أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن الأزمات التي يمر بها العالم ، والصراعات الكثير التي تشهدها من المناطق بين الدول أو داخل بعض الدول تجعل مسؤولية اليونسكو أكبر، ودورها أهم خصوصا فيما يتعلق بمجالات عملها "التربية والثقافة والعلوم والتقنية"، وهي المجالات الأكثر حيوية في حياة الشعوب واليونسكو الهيئة الأممية الأولى التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم. وجدد الدكتور السبتي موقف المملكة الذي يستنكر العنف أو الاعتداء على الآمنين ، مشيراً إلى أن العنف والتطرف لا دين ولا لون له وأن العمل المشترك يتطلب أن يقف الجميع لمحاربته. جاء ذلك أثناء كلمته التي ألقاها في الدورة ال 191 من أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو المنعقدة حالياً في باريس ، والتي تدرس وثيقتين مهمتين هما الإستراتيجية المتوسطة الأجل، والبرنامج والميزانية. وأضاف: ونحن إذ نعمل في وزارة التربية والتعليم على تحقيق أهداف التعليم للجميع ، نتشارك مع دول المنطقة في بناء وتنفيذ عدد من البرامج لتحقيق هذه الأهداف , وبهذه المناسبة ندعو اليونسكو إلى دعم المكاتب الميدانية لها بالخبرات المهنية القادرة على تحقيق رسالتها ، داعيًا إلى المسارعة في تعيين مدير لمكتب اليونسكو في الدوحة ، من الخبرات العربية العارفة بأجواء المنطقة ومتطلباتها. وقال معاليه: " إن الأزمة المالية التي تواجهها اليونسكو فرصة للمنظمة لإعادة النظر في هيكلها الإداري وتقليص النفقات وتحديد أولوياتها ، مضيفاً أن المملكة تؤمن أن دور اليونسكو لا بد أن تعززه قناعات الدول بهذا الدور الحيوي والمهم الذي تقوم به ، مشيراً إلى أن هذه القناعات تتشكل وتبرز من خلال الدعم المالي والفني والمعنوي لبرامج المنظمة ، وتسهيل عملية التفاعل داخل الدول ، وتقديم المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب ، وذلك لتمكين بناء الخطط والاستراتيجيات والفعالة، وصناعة المشاريع. وأبان معاليه أن منظمة اليونسكو تحتفل هذا العام بالسنة الدولية للمصالحة بين الثقافات ، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من خلال تسليط الضوء على مجموعة من الممارسات الجيدة التي تعنى بالجهود في مجال الحوار بين الثقافات وكذلك الحوار بين أتباع الأديان لتحقيق التعددية الثقافية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، وتشجيع المبادرات الإقليمية لمواجهة التطرف والتعصب ، وتحقيق السلم المستدام في حالات ما بعد النزاع ، واستخدام التراث الثقافي المشترك كوسيلة للمصالحة بين الشعوب ، وفي هذا السياق تستضيف المملكة مؤتمراً دولياً في شهر ديسمبر من هذا العام للحوار بين الشباب ، حيث سيتحاور حوالي 100 شاب وشابة ممثلين لمختلف قارات وثقافات العالم حول سبل بناء مستقبل مشرق لتعزيز لغة الحوار والتعايش السلمي ، تحقيقاً للمحور الثالث من المحاور التي حددها تقرير اليونسكو: " نتعلم لنعيش، نتعلم لنعيش مع الآخر". // يتبع // 22:07 ت م تغريد