أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أنه لا يوجد ابتعاث للطلاب السعوديين في الدول العربية حالياً، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المبتعثين في الخارج ضمن برنامج خادم الحرمين وصل إلى 148 ألف طالب وطالبة، «تخرج منهم منذ تأسيس البرنامج حتى الآن نحو 47 ألف طالب وطالبة. وقال الوزير العنقري في تصريحات صحافية خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس: «إن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي يركز على الدول ذات السمعة العلمية المعروفة والمرموقة، فهذه الدول نحن حريصون على استمرار البرنامج فيها، وعلى أن يشاركوا في المعرض الدولي، ونحن نبحث عن التميز في الدول العربية، وهناك جامعة أو جامعتان من المميزة مشاركة في البرنامج، ونحن لا يوجد لدينا ابتعاث للدول العربية أو باكستان». ولفت وزير التعليم العالي إلى أن منظومة الانتشار الجغرافي والتوزيع الإنمائي للتعليم العالي في المملكة اكتملت «من خلال تشييد المدن الجامعية والمجمعات الأكاديمية في كل أنحاء المملكة، والانتقال بعد ذلك إلى مرحلة تعزيز ثقافة الجودة وتقنين ممارساتها في جميع الأقسام الأكاديمية والمؤسسات الجامعية الحكومية والأهلية؛ لتتحول مراكز تنموية شاملة، ذات بصمات في صناعة اقتصادات جميع مناطق المملكة وإحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الإيجابي نحو بيئة معرفية منتجة». 10 في المئة من موازنة المملكة مخصصة ل«التعليم العالي» وأضاف الوزير العنقري في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس، أن الموازنة المخصصة للتعليم العالي لهذا العام كانت الأضخم، وهو ما يدفعنا على استكمال المشاريع الجامعية لأعلى المواصفات العالمية المحققة لأهداف وغايات التعليم العالي، وتشكل هذه الموازنة 10 في المئة من موازنة المملكة البالغة 820 بليون ريال سعودي». وأوضح أن نمطاً جديداً من التعليم أدخل إلى فضاء التعليم العالي السعودي، وهو بدء الجامعة السعودية الإلكترونية برامجها الأكاديمية التي روعي في بناء مناهجها التعليمية وأساليبها التقنية أن تكون وفق أفضل المواصفات العالمية وملبية للحاجات التنموية لتنضم إلى شقيقاتها الجامعات الحكومية في تقديم تعليم عالٍ نوعي ومنافس لأبناء المملكة والمقيمين بها. تخريج 47 ألف طالب من برنامج «الابتعاث» وأشار إلى أن المنجز الحضاري الضخم الذي انطلق في مطلع الألفية الثالثة على مستوى التعليم العالي، هو «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، تواصل بالموافقة السامية على تمديده لمرحلة ثالثة، وهو ما يفتح آفاقاً لطلاب المملكة للمزاوجة بين التجربتين المحلية والعالمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، إذ وصلت أعداد المبتعثين ضمن البرنامج إلى 148229 مبتعثاً، وتخرج من هذا البرنامج منذ عام 2007 حتى عام 2013 أكثر من 47 ألفاً. وبشأن مشاركة الجامعات العالمية في المؤتمر الدولي قال: «طبعاً هذا المؤتمر فيها نوعان من المشاركات، أحدهما من الجامعات الكبرى في العالم من الأسماء المرموقة، وأفراد من العلماء المتخصصين من العالم وممن يعلمون في مراكز علمية مرموقة، ونحن نستفيد من المعرض والمؤتمر ومن خلال ورش العمل والفعاليات في تفاعلها مع الجامعات، ومن خلال تجاربنا في الأعوام الماضية، كان هناك تواصل وتفاعل بين الجامعات بعد المعرض، ويتم دائماً إبرام اتفاقات بين الجامعات المحلية والدولية المشاركة».