يتطلع أهالي حائل، ولا سيما قاطنو أحياء التلفزيون وشرق المجمع والبحيرة والزبارة وحي الجامعيين والأحياء الجديدة في جنوب حائل، إلى حل سريع ينهي معاناتهم مع البعوض الذي أقلق مضاجعهم وباتوا في حالة من الانتظار لتخليصهم من تلك المعاناة، حيث ظلوا يترقبون في كل يوم تحرك الجهات المعنية لتجفيف برك وأماكن توالد البعوض. أبدى خالد الفهيد، انزعاجه الشديد من غياب الأمانة وعدم اكتراثها لمعاناة الأهالي خاصة لما يحمله الباعوض من مخاطر وأمراض في ظل تكاثره، حيث بدأ ينتشر في أحياء مدينة حائل بشكل واضح، مشيرا إلى لجوء الأهالي إلى استخدام المبيدات الحشرية في كل مساء للقضاء على البعوض خوفا من نقله الأمراض المختلفة، مبينا أن تلك المبيدات يمكن أن تكون لها آثار جانبية أخطر من لسعات الباعوض نفسه. أما محمد العمر، فيشير إلى إن توالد الناموس في هذه الفترة أمر معروف في بداية الصيف ورحيل الشتاء، وأضاف «ما يعني بالضرورة أن الجهات المختصة على علم ودراية به»، مبينا أن أبناءه يعانون يوميا من لسعات الناموس الذي يسبب لهم بقعاً وتجمعات دموية، خاصة في المناطق المكشوفة كاليدين والساقين، مناشدا الجهات المعنية التدخل السريع لإبادة هذه الحشرات الضارة قبل أن تتفاقم وتتزايد وتصعب محاربتها. فيما أشار فهد الشمري إلى أنه خلال الفترة الماضية، شاهد بقعا حمراء على بشرة أطفاله وبمراجعة مستوصف صحي أكد له الطبيب المعالج أن تلك البقع ما هي إلا لسعات بعوض، مشيرا إلى أنه لجأ إلى استخدام المبيدات الحشرية في محاربتها، وأضاف «اضطر كثيرا إلى إغلاق نوافذ منزلي خشية دخول الناموس إليه على الرغم من أن تهوية المنزل شيء ضروري وفي غاية الأهمية». الحشرات الضارة أوضح مصدر في صحة البيئة بأمانة مدينة حائل، أن صحة البيئة وضعت خطة للقضاء على الحشرات الضارة تتمثل في رش وردم بؤر توالد الحشرات الطائرة كالذباب والبعوض وغيرها ورش حاويات النفايات في الأحياء وأماكن تجمعها وأسواق الماشية واللحوم للقضاء على الحشرات الضارة في طورها الأول إلى جانب استخدام المبيدات الحشرية في القضاء عليها.