استعرض أبناء الراحل الأديب فؤاد شاكر تاريخ والدهم في كتاب من 625 صفحة من القطع المتوسط، طباعة ونشر عصام فؤاد شاكر، مسترشدين بالوقائع التاريخية والتي وجدوا فيها علاقة مباشرة بين فؤاد شاكر وأدبه وبين بيئته وروح العصر الذي نشأ فيه وطبيعة الجنس العربي، محللين نفسيته باعتبارها المصدر الأساسي لأدبه، متناولين نشأة حياته، حيث كانت ولادته في مكةالمكرمة عام 1328ه، وكان ضمن أول بعثه سافرت إلى مصر لتكملة تعليمه، وهناك تخصص في دراسة الأدب العربي واستهوته الصحافة فعمل بها في جريدة «كوكب الشرق»، ثم أصدر جريدة الحرم عام 1349ه، وعاد للبلاد وترأس تحرير جريدة صوت الحجاز عام 1350ه، واستلم بعدها رئاسة تحرير جريدة أم القرى عام 1355ه وحتى عام 13590ه وهي الجريدة الرسمية للدولة، ثم بعد ذلك تولى عدة مناصب هامة في الدولة، حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيسا للتشريفات الملكية لدى الملك عبدالعزيز يرحمه الله عام 1364ه وحتى عام 1372ه، وتولى بعد ذلك رئاسة تحرير جريدة البلاد السعودية (صوت الحجاز سابقا) من عام 1376 وحتى 1378ه، ثم صدر أمر الملك فيصل يرحمه الله بتعيينه رئيسا للتشريفات والبروتوكول برابطة العالم الإسلامي، وفي عام 1385ه صدرت الموافقة السامية بإصدار جريدة أخبار العالم الإسلامي وإسناد رئاسة تحريرها له، وقد كان رحمه الله من المقربين للملك عبدالعزيز وأبنائه، حيث تناول الكتاب عددا من الصور التاريخية له مع الملك عبدالعزيز وأبنائه في مناسبات رسمية واعتيادية. وتوزعت مواضيع الكتاب في عدة فصول، من أهمها: من هو فؤاد شاكر، ملوك المملكة العربية السعودية، الملك عبدالعزيز رأي العين، شخصية الملك الشهم، آخر الشذرات، خطاب جلالة الملك المعظم، دمعة الوداع، فجيعة الوطن، قصائد الملك سعود، الفيصل سر أبيه، علاقة فؤاد شاكر بأبناء المؤسس وأحفاده، شاهد على العصر، رحلات تونس والزعيم الحبيب بورقيبة، دارة الملك عبدالعزيز للبحوث والدراسات الإسلامية، رحلة الألف ميل في دروب الصحافة والأدب، قصائد ومناسبات، قالوا عن فؤاد شاكر، أبناء فؤاد شاكر، من أرشيفه الخاص رسائل ووثائق، صور من الأرشيف.