باشر الرئيس الجديد للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت مهام عمله رسميا صباح أمس، بعد صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بتعيينه رئيسا للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، واستقبل عددا من الموظفين في المؤسسة، في مقدمتهم المهندس حمد العبد القادر الذي كان يشغل رئيس المؤسسة بالإنابة خلال الفترة الماضية. ورافقت «عكاظ" السويكت في أول يوم عمل، حيث بدأ عمله باجتماع مع المهندس حمد العبدالقادر، وعدد من قيادات المؤسسة . وقال ل «عكاظ» إنه بدأ من اليوم الأول التخطيط للجولات الميدانية التي سيقوم بها قريبا، للاطلاع على أعمال المؤسسة ولقاء العاملين فيها، مؤكدا أن المؤسسة تقوم بدور كبير في جميع المجالات التنموية سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، وتحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وهو الأمر الذي سيمكن الجميع من أن يقوم بأداء دوره على أكمل وجه. وأوضح أن المؤسسة ماضية في مواصلة المشاريع الخاصة بتوسعة الشبكة الحديدية في المملكة والتي سوف تساهم في أوجه التنمية المختلفة. ومن المتوقع أن يكون في مقدمة أولويات عمل الرئيس الجديد ثلاثة ملفات مهمة وهي: القطارات الجديدة، وحوادث القطارات التي تتكرر بين الحين والآخر، وتطوير أنظمة وشبكة المحطات. ويأتي ملف حوادث القطارات على رأس تلك الملفات نظرا لما يمثله من أهمية كبرى على حياة الناس، وعلى سمعة المؤسسة، خاصة بعد أن وقعت حوادث تسببت في ذهاب أرواح بريئة؛ الأمر الذي حدا بالمؤسسة في وقت سابق أن يصدر الرئيس العام السابق للمؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل قرارا بتشكيل لجنة عليا برئاسته، تتولى تقصي أسباب الحوادث، وتحديد مواقع القصور، ورفع مستوى التشغيل الآمن لدى ملاحي القطارات. وضمت اللجنة نائب الرئيس العام لشؤون العمليات، ونائب الرئيس العام لشؤون التخطيط والميزانية، ومدير عام الموارد البشرية، ومدير عام الإدارة العامة للصيانة، ومدير عام الإدارة العامة للمرافق والخدمات، ومدير إدارة المتابعة، ومدير إدارة العلاقات العامة، وكلفت اللجنة آنذاك أن تدرس المتطلبات الضرورية لقائدي ومشرفي القطارات ومساعديهم، والعمل على توفير بيئة عمل مناسبة لملاحي القطارات، ورفع مستوى تأهيلهم بما يسهم في الحد من وقوع الأخطاء البشرية، ومراجعة نظام الحوافز والعقوبات، والتعرف على ضغوط العمل، وتفعيل نظام الإشارات والاتصالات في مراقبة سير القطارات، وتفعيل التواصل مع طواقم القطارات على امتداد الخط الحديدي. وفي جانب ملف القطارات الجديدة فقد سجلت المؤسسة عددا من السلبيات والتي تم تشغيلها في الفترة الماضية الأمر الذي جعل المؤسسة تعيد النظر في مواصفاتها للقطارات . ويأتي ملف أنظمة شبكة المتابعة والمراقبة ونظام الإشارات والاتصال في مرتبة مهمة وكبيرة إذ يعتبر هذا النظام من أهم أعمدة عمل المؤسسة، وباتت مطالبة بتفعيله بصورة أكبر حتى يؤدي الدور المطلوب منه .