أكد مدير عام الهيئة العامة للسكك الحديدية بالإنابة المهندس حمد العبدالقادر إعلان نتائج التحقيق في حادث انقلاب قطار الرياض خلال الأسبوع المقبل مشيرًا إلى عودة القطارات الإسبانية إلى العمل في نهاية أغسطس وذلك بعد تلقى ملاحظات هيئة مكافحة الفساد. وأوضح أن المؤسسة ستعمل مع الشركة المصنعة لتلافي ظهور أى مشكلات بالقطارات مستقبلاً. واستغرب تحفظ المرور على سائق القطار ومساعده مؤكدًا أن الحادث ليس مروريًا ولم يقع بفعل فاعل. وأكد علي سلامة جميع ركاب القطار مشيرًا إلى أن معظم الحالات التي أدخلت للمستشفي تم معالجتها وخروجها باستثناء 3 حالات مازالت تحت المتابعة وهي لسعودية مصابة بكسر في القدم وحالتين تم التحفظ عليها طبيًا للتأكد من سلامتهم. وابدى شكره لسرعة التجاوب من وزارة الصحة والهلال الأحمر وجميع القطاعات الحكومية بعد وقوع الحادث وتكامل جهودها لإسعاف جميع المصابين. وأوضح أن الحالات التي تم توزيعها علي مستشفيات مدينة الرياض بلغت 20 حالة. جاء ذالك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير عام الهيئة العامة للسكك الحديدية بالإنابة ظهر أمس في محطة الركاب بالرياض، وفيه رفض العبدالقادر إعطاء أسباب أولية لحادث القطار، مشددًا على أن ذلك يرجع إلى اللجنة المشكلة للتحقيق التي بدأت مهامها فعلاً. وأكد أن سائق القطار تعرض لحالة عصبية نتيجة الحادث وصعوبة الموقف. واستغرب التحفظ علي قائد القطارومساعده من قبل المرور في المستشفى رغم أن الحادث ليس مروريًا. وأشار إلى أن اللجنة المشكّلة للتحقيق في الحادث تضم ممثلاً عن هيئة السكك الحديدية، خبير في السلامة، وعدد من مديري قطاعات المؤسسة، وستعلن نتائجها خلال الأسبوع المقبل. وبيّن العبدالقادر أن الحادث حظي بمتابعة دقيقة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد نائب أمير منطقة الرياض، ووزير النقل جبارة الصريصري، ورئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل. وأشار العبدالقادر إلى أن المؤسسة تقوم بتنفيذ عدة مشرعات تختص بسلامة الركاب، أبرزها نظام الإشارات والاتصالات ومشروع ازدواج الخط الحديدي بين الرياض والأحساء الذي تم إنجاز 40% منه متوقعًا الانتهاء منه في العام المقبل مما سيرفع طاقة الخط الحديدي بين الرياضوالدمام، كما يجرى إنشاء 35 جسرًا للقضاء علي التقاطعات، وتسوير جوانب الخط الحديدي حتى لا يتعرض للاختراقات. ونفى مدير عام الهيئة العامة للسكك الحديدية بالإنابة عدم كفاءة سائقي المؤسسة وقال: «يخضعون لتدريبات متعددة والمؤسسة لا تقبل توظيفهم في حال لم يحصلوا علي المؤهل اللازم من كلية التقنية إضافة إلى فترة تدريب من خلال ملازمة قائدي القطارات في رحلات متعددة للتعرف علي طبيعة سير القطارات بشكل صحيح وسليم وشدد العبدالقادر علي أن القطارات والسكك الحديدية تخضع لصيانة من شركات متخصصة. وفيما يخص قضية القطارات الإسبانية الجديدة، أجاب العبدالقادر «طرحت المؤسسة المناقصة ولم يتقدم لها سوى شركتين إسبانيتين وكان هناك اشتراطات واضحة من قبل المؤسسة علي الشركة المنفذة، منها ألا تقل سرعة القطار علي 200 كيلو متر بالساعة، وأن يكون ملائمًا للظروف المناخية في المملكة، كما تضمن العقد تصميم وتنفيذ القطار وتشغيله لمدة عام وصيانة لمدة 4 سنوات علي أن يخضع القطار للاختبار في أسبانيا قبل أن يتم نقله للمملكة للخضوع في اختبار أخر بمسافة 2500 كيلو متر». وأضاف: «عند تعرض القطار للملاحظات تم إيقافه لمعالجة بعض المشكلات وستعاود القطارات العمل في نهاية شهر أغسطس المقبل. وأشار العبدالقادر إلى أن المؤسسة العامة للسكك الحديدية نقلت الموسم الماضي عبر خط الرياضالدمام أكثر من (1.2 مليون) راكب، بالإضافة إلى 400 حاوية، و4 مليون طن، عبر قطار البضائع،