انتقل الى رحمة الله تعالى، رجل الاعمال عبدالقادر محمد الفضل، حيث سيصلى عليه ظهر اليوم في مسجد الجفالي، وسيوارى الثرى في مقبرة أمنا حواء. وقد عبر الوسط التجاري ومسؤولوه، عن عميق حزنهم وأسفهم لرحيل الفقيد الذي يعد أحد المؤسسين للغرفة التجارية الصناعية بجدة، وأحد رموز النشاط التجاري في المملكة. وقال عبدالله دحلان العضو السابق في مجلس الشورى، وعضو مجلس إدرة غرفة جدة «لقد آلمنا نبأ وفاة الشيخ عبدالقادر الفضل، فلقد عاصرت الفقيد قرابة العشرين عاما من خلال غرفة جدة، حيث لمست منه عن قرب الحرص على متابعة الموضوعات التي تخص القطاع الخاص وإيجاد الحلول للعقبات التي تواجه أو تعترض رجال لأعمال والمستثمرين». وأضاف «كان الفقيد الفضل يتمتع بخبرة طويلة في مجال التجارة حيث كان يعتبر من أحد البيوت التجارية المعروفين التي رسخت أقدامها بقوة في الاقتصاد الوطني». فيما أكد رجل الاعمال صالح الفضل أن وفاة الشيخ عبدالقادر الفضل هي فاجعة لكل من عرف فضائل هذا الرجل الذي يتصف بصفات قل أن تجدها في هذا الزمان، لا سيما ونحن نعيش لحظات حزينة بفراق هذه القامة التي كانت تحمل سمات النبل والأخلاق الفاضلة ولا تفارق الابتسامة، وتصل القريب والبعيد، وتعطف على الضعفاء والمحتاجين، فأعماله في الخير تترى، وفي نهاية الامر، كان رجل مواقف لا يحيد عن مبادئه.. يحمل الحب للجميع، ويحرص على متابعة أحوال أقاربه وأصدقائه، ولا يتردد في مساعدة الآخرين. ومن جهته، قال مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة «لقد فجعنا بوفاة الشيخ الفضل الذي يعد من الخبرات التجارية في بلادنا، فلقد ترك بصمات واضحه يعرفها كل من له علاقة بالتجارة في جدة، ونحن لا ننسى مواقفه الكثيرة مع رجال الأعمال والمستثمرين حيث كان خير داعم ومساند لهم». وأشار بترجي إلى أن الفضل كانت له إسهامات بارزة ومواقف اجتماعية كثيرة ناهيك عن تواضعه وأعماله الخيرية التي يشهد بها الجميع. فيما اضاف رجل الأعمال إبراهيم السبيعي أن الفقيد اتسم بالتواضع وكان في منزلة الأستاذ للجميع حيث زاملناه سنوات طويلة في عضوية العديد من الشركات، وتعلمنا منه الشيء الكثير، وكان مرجعنا في كل شيء. وأوضح السبيعي أنه سافر مع الفقيد لجمهورية باكستان قبل حوالى 25 عاما ضمن وفد تجاري ضم العديد من رجال الأعمال في المملكة، تعلم خلالها الكثير من الفقيد، واصفا اياه بصاحب المواقف العظيمة. وقال أحمد السنوسي الرئيس التنفيذي لمركز الأمير سلطان الحضاري في جدة، إن وفاة الشيخ عبدالقادر الفضل تعد خسارة للاقتصاد الوطني، حيث يعتبر من الرعيل الأول في مجال التجارة، بخلاف اسهاماته وأعماله الإنسانية والخيرة التي لا ينكرها أحد. وأضاف «بحكم قربي من الشيخ الفضل خاصة في الأيام الأخيرة من حياته، وجدت فيه الحرص على حب الخير والسؤال عن الأصدقاء والأقارب، بل كان يتمتع بروح كبيرة وإنسانية جمة، ليست غريبة على رجل كرس جهده ووقته لخدمة الاقتصاد والمجتمع». من جهتها، اشارت الدكتورة عائشة نتو عضو غرفة جدة إلى أن الشيخ عبدالقادر الفضل يرحمه الله، كان أحد أسس الكيانات الاقتصادية البارزة في المملكة، وساهم في دعم مختلف المجالات التنموية والاقتصادية المحلية.