زار أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا قبر صديقه الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وحث الفنزويليين على انتخاب الرجل الذي اختاره الرئيس السابق. ويستعد الفنزويليون لطي صفحة ما بعد هوغو تشافيز خلال الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في فنزويلا، حيث يعتبر نيكولاس مادورو الذي اختاره الرئيس قبل وفاته لتولي القيادة، الأوفر حظا بالفوز في منافسة زعيم المعارضة هنريكي كابريلس. ولا تزال ذكرى الزعيم اليساري في أمريكا اللاتينية الذي توفي بسبب إصابته بالسرطان في 5 مارس الماضي، تخيم على الحملة الانتخابية الخاطفة التي شهدت تبادلا لاتهامات في بلد منقسم جدا بعد 14 عاما من «الثورة الاشتراكية» والغارق في الأزمة. وارتدى مارادونا قميصا أبيض اللون واضعا أقراطا ماسية في أذنيه، ودعا الفنزوليين إلى انتخاب مادورو لمتابعة إرث الرئيس الراحل. وقال مارادونا للتلفزيون الرسمي بعد زيارته القبر الرخامي في ثكنة عسكرية قديمة على إحدى تلال العاصمة: «تابعوا النضال. لم يعد هنا جسديا لكننا سنتابع مع نيكولاس، سنتابع الإرث بعدم السماح لأنفسنا أن نداس من قبل أي شخص. في صناديق الاقتراع الاحد (اليوم)، يجب أن يعيد الناس تأكيد أفكار تشافيز من خلال نيكولاس». أما مادورو فقال: «التحدث مع دييغو كان عاطفيا للغاية لأن الكومندانتي تشافيز أحبه كثيرا». ومنح مارادونا، بطل العالم 1986، قميص المنتخب الأرجنتيني لمادورو، وقال إنه اعتذر لعائلة تشافيز لعدم تمكنه من حضور جنازته: «لقد منحني الصداقة وحكمة سياسية رائعة. هوغو تشافيز غير الطريقة التي يفكر فيها أهل أمريكا اللاتينية؛ لأننا كنا قد استسلمنا للولايات المتحدة طوال حياتنا. زرع برؤوسنا فكرة أنه يمكننا السير بمفردنا». وأثار ظهور مادورو مع ماردونا احتجاجات المعارضة التي أشارت إلى انتهاء الحملة الرسمية الخميس الماضي.