نقلت المرأة القصيمية صورتها وأسلوب حياتها قديما من المأكولات وعادات الأعراس والحرف القديمة، معيدات للأذهان ذكريات الزمن الجميل. وجذب جناح منطقة القصيم زائريه في مهرجان الجنادرية الذي اختتم الجمعة، حيث حول الحرفيون المشاركون أجزاء من جذوع النخيل إلى «صافرة» على شكل «ناي» تصدر صوت طائر الكناري عبر شفاه الأطفال، عن طريق التحكم في الهواء الداخل للصافرة. كما سجل الحضور النسائي والعائلات رقما كبيرا أمام مسرح الجناح، وتحديا أمام شباب المذنب المشاركين بفرقتهم الشعبية بعدد من الفنون، الذين أجبروا الفرقة والمنظمين على تمديد فترة العرض أكثر من مرة، في الوقت الذي شكل كبار السن من أبناء القصيم عنصر جذب للصغار والكبار بإبداعاتهم اليدوية. وأعادت زفة العروس القصيمية ذكريات كبار السن من النساء، وجدد حنينهن للماضي من خلال عرض عادات وتقاليد الزواج القديمة، كما أبهرت المأكولات الشعبية المتميزة في القصيم زائرات المهرجان من مختلف الدول، بعد تذوقها مما جعلهن يسألن المشاركات عن طريقة وكيفية تحضيرها. وأشار نائب رئيس وفد الجناح سليمان المعيي أن القصيم شاركت في المهرجان منذ انطلاقته عام 1405ه حتى أنشئ جناح خاص بها عام 1419ه، مبينا أنه ينقل الصورة القديمة والبسيطة لحياة إنسان القصيم قديما بمختلف موروثاتها وثقافتها المتنوعة، مؤكدا أن الجناح استقبل أكثر من 1.5 مليون زائر خلال مدة المهرجان.