لم يخطر يوما في مخيلة خالد أن يكون ضمن قائمة المطاردين والمطلوبين في قضايا الإدمان والاتجار في الممنوعات إلا بعد أن أفاق من غقوته التي استمرت 18 عاما بعد أن كبلت يديه بالأصفاد. يروي المدمن خالد «إن قصته بدأت قبل 18 سنة عندما دخل في قصة غرام جرته إلى التدخين ومن ثم إلى مهالك التعاطي والإدمان». يقول: عشقت فتاة إلا أنها تزوجت من ابن عمها بعدها وقعت في غياهب الإدمان ومن ثم الترويج للممنوعات وبيعها على مدمنين آخرين كي ألبي حاجتي من المخدرات، حيث التقيت صحبة سوء أعانوني على الاتجار في الممنوعات. وتزوجت خلال تلك الفترة بقريبتي التي عانت أشد المعاناة وذاقت معي أشد أنواع الإهانة والتنكيل والضرب حتى علم بالأمر والدها فأخذها لتعيش في منزله وتعرض هو الآخر للضرب مني وكم حاولت قتله تلك الفترة ولكن انشغالي بالممنوعات فوت عليّ الفرصة. ويضيف «جاءت ساعة الصفر في يوم 27 / 9 / 1429 ه حين دخولي للسجن والحكم لمدة 5 سنوات وهنا كانت بداية الهداية، حيث تعرفت على أشخاص أنسوني الماضي الأسود الذي كنت أعيشه قرابة العقدين من الزمن وكنت خلف القضبان ملازما لصحبتي الطيبة وبعد انقضاء محكوميتي خرجت من السجن وحيدا وكنت أشعر بأنني مولود جديد». وزاد؛ عدت إلى زوجتي التي رفضت العودة بسبب الماضي المر الذي عاشته معي و أصبحت حياتي مستقرة بعد أن تلقيت العلاج اللازم وأقضي الآن حياتي تاجرا لبيع الخردوات في أحد أسواق مكة.