فشلت زيارة مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي فى احتواء تداعيات أحداث الفتنة الطائفية التى ضربت مصر الأيام الماضية، إذ أعلنت الكنيسة عن أن البابا تواضروس الثاني، قرر أمس الاعتكاف فى دير الأنبا بشوى بالفيوم، وألغى عظته الأسبوعية، وأجل العزاء الخاص بضحايا العنف الطائفي. وأكد سكرتيره القمص إنجيلوس أن البابا يشعر بالغضب بسبب ما وصفه بالاعتداء الصارخ على رمز الكنيسة في مصر. وكان الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، والدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، والدكتور أيمن علي مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج، أجروا زيارة إلى الكاتدرائية المرقسية لبحث تداعيات الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية في منطقة الخصوص بالقليوبية ومقر الكاتدرائية، فيما انطلقت مسيرة مساء تضم الكثير من القوى السياسية للتنديد ب«أحداث الفتنة الطائفية». إلى ذلك، استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة ومندوب المملكة الدائم في جامعة الدول العربية أحمد قطان، بمقر مشيخة الازهر لبحث دعم وتعزيز التعاون المشترك. وأكد الطيب خلال اللقاء على عمق العلاقات بين المملكة ومصر، وبين الأزهر الشريف وعلماء المملكة بصفة خاصة، مشددا على ضرورة تدعيم هذه العلاقات فى إطار من التعاون المشترك لتحقيق المزيد من التعاون والتكاتف بين الدولتين الشقيقتين وبين جميع الدول الإسلامية. فيما نوه قطان بموقف الأزهر الشريف من تحقيق التوافق الوطني في مصر ومواقفه من الأمة العربية والإسلامية وحرصه على نشر الاسلام الوسطى المعتدل ومواجهة كافة أشكال التطرف والتعصب الديني.