عندما أقر سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مشروع الابتعاث، كان ذلك إيمانا منه بأن نهضة الأمم تبدأ بنهضة الإنسان، ونهضة الإنسان تكون بالرقي بفكره علميا وثقافيا، فأرسل حفظه الله أبناءه وبناته من الطلاب والطالبات السعوديين إلى أفضل جامعات العالم ليعودوا لوطنهم بالنفع والمساهمة في نهضة البلاد.. ولأن العلم لايقدر بثمن، فإن ملكنا عبدالله لا يتوانى في إتمام المشروع ودعمه السخي ماليا ومعنويا حتى تحقيق الهدف، ولأن العلم لايقدر إلا بمزيد من العلم، كافأت جامعة ميتشغان الحكومية سابع أكبر جامعات أمريكا، الطالبة السعودية (فاطمة معتوق) المبتعثة إليها، بإرسالها إلى مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا لحضور أحد أهم المؤتمرات العلمية العالمية مجانا، إيمانا منها برعاية العلم وتقديرا لتفوق الطالبة السعودية لأربع سنوات متتالية، على ذمة الخبر الوارد في صحيفة عكاظ في الخميس 16 جمادى الأولى 1434 ه .. بينما وقفت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة موقف المتفرج حيث لم يبادر أي من مسؤوليها بتهنئة الطالبة هاتفيا ولا حتى خطيا.. اختلف مقدار المكافأة قليلا لارتفاع المعيشة.. ولكن الآلية نفسها لم تختلف، ولم ترتق لمستوى تطلعات ملك يحمل لواء نهضة علمية بذل لتحقيقها الكثير من جهده ومن المال، ولأجل آمال أمة تنتظر مواكبة فكر ملك يحمل على عاتقه نهضة شعب ودولة. عثمان إبراهيم جابر (جازان)