للمرة الرابعة على التوالي وبعزيمة لا تكل ولا تمل عن مواصلة العلم والوصول إلى مراحل علمية متقدمة، تكرم المبتعثة السعودية من أعرق الجامعات الأمريكية. فاطمة حسين معتوق (22 سنة) متخصصة في علاج أمراض السرطان بالأشعة، مفخرة جديدة تضاف إلى سجل المبتعثين السعوديين المتفوقين والمميزين الذي يرفعون راية بلادهم العلمية في بلاد المهجر، حققت فاطمة المبتعثة في ولاية ميتشيغان (جامعة ميتشيغان الحكومية)، وهي سابع أقوى جامعات أمريكا حسب تصنيف الجماعات في 2012، تفوقا لافتا محققة درجة كاملة في النتائج الدراسية 4/4 وذلك لأربع سنوات متتالية. ونتيجة لهذا التفوق تم منحها منحة دراسية مقدمة من قبل الجامعة في أستراليا الصيف المقبل، وكذلك بعد أن استمرت نجاحاتها المذهلة قررت الجامعة إرسالها لأحد أهم المؤتمرات العلمية العالمية مجانا لحضورها في مدينة أتلانتا ولاية جورجيا.. والتقت «سفراء الوطن» هذه الطالبة المميزة وحاورتها، فعن تفوقها تقول: كنت حريصة جدا منذ أن بدأت الدراسة ألا تتراجع نقاطي الدراسية مهما كلفني ذلك من جهد، وعندما يضع الطالب أساسا له ويبذل جهده للالتزام به فإن ذلك يعتبر مفتاح النجاح، وبالفعل ولله الحمد حصلت على تقدير ممتاز في جميع المواد التي درستها في الفصول الأربعة الماضية، وقد صنفت من أفضل 10 طلاب في جامعة ميتشيغان في المستوى الدراسي والعلمي، فلذلك قامت الجامعة مشكورة بإقامة حفل كبير جدا شهد حضور الآلاف وتم تكريمي بجائزة التفوق العلمي حيث حققت المعدل الكامل. وتضيف أنها في السنة الثالثة وستتخرج بإذن الله في صيف عام 2014، وكذلك اعتبر أول فتاة سعودية تدرس هذا التخصص في جامعة ميتشيغان. أما عن الصعوبات التي واجهتها أوضحت أن عامل اللغة أمر مؤثر ولكنني تغلبت عليه، وكذلك التخصص الذي اخترته لا تقبل الجامعة فيه أكثر من ثمانية طلاب فقط من أصل أربعين طالبا في كل عام، لذلك كان هذا تحديا كبيرا ولا شك كنت أشعر بالخوف رغم معدلي الكامل ولله الحمد، ولكنني اخترت هذا التخصص لأنني أحببته من الصغر، فكان سؤال يراودني منذ سنوات لماذا الخلايا الطبيعية تتحول فجأة في بعض الأحيان إلى خلايا مسرطنة؟ فلذلك بدأت من المرحلة الثانوية القراءة عن مسبباته إلى أن وجدت نفسي أدرسه الآن، والأمر الذي زادني عزيمة هو أن هذا التخصص لا يدرس في أي جامعة سعودية. أما عن الملحقية الثقافية فتقول أبلغت مشرفتي الدراسية أنني أستحق مكافأة التفوق والتي تقدر ب 1800 دولار ، وسبق لي أن أرفقت لهم صور عديدة من (شهاداتي الدراسية) ولكنهم للأسف الشديد لم يشكروني ولم يتصل بي أي منسوب من الملحقية يهنئني بهذا الإنجاز، كذلك واجهت نفس ردة الفعل من قبل النادي السعودي في جامعة ميتشيغان.