خيم التوتر الطائفي على مصر أمس، ليحصد القتيل الخامس ويصيب 54 آخرون في أحداث الفتنة الطائفية. جاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالتزامن مع تشيع جثامين أربع ضحايا قتلوا في أحداث (الفتنة) بين مسلمين وأقباط فى مدينة الخصوص بمحافظة القلوبية. وكان مجهولون تبادلوا رشق الحجارة والمولوتوف مع الأقباط المحتمين داخل الكاتدرائية مما أدى لاشتعال الأشجار داخل الكاتدرئية إلا أن الموجودين بالداخل استطاعوا السيطرة على الحريق. كما اعتلى المجهولون عددا من المباني المجاورة للكاتدرئية وسط هتافات من داخل الكاتدرائية ضد الإخوان والرئيس، و«اتهام الداخلية بالتخاذل بسبب تمركزها أمام الكاتدرائية وتركهم الشوارع خلفها ليستخدمها المهاجمون». وطالب مجلس الوزراء بتماسك عنصري الأمة مسلمين وأقباطا داخل الوطن الواحد وأدان التصرفات الفردية غير المسؤولة التى تمارس أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من البعض. وأضاف قنديل، أن محاولة تصوير هذه الوقائع على أنها فتنة طائفية لن تنال من وحدة هذا الوطن المتماسك والمتسامح، وتابع: تواجد مسلمين لمواساة إخوتهم المسيحيين فى مصابهم بالكاتدرائية لهو أصدق دليل على روح التعايش والتماسك الذى توصف به مصر. إلى ذلك، دعا كل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، المسلمين والمسيحيين إلى التوقف فورا عن أعمال العنف وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وفي غضون ذلك، كشف هشام زعزوع وزير السياحة المصري، أن السلطات الإيرانية قررت وقف رحلات الطيران إلى مصر لمدة شهر ونصف الشهر، ردا على الاعتداءات التى قام بها متظاهرون تابعون للتيار السلفي على منزل القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة، ومن المقرر عودتها فى يونيو المقبل.وقال زعزوع، فى تصريحات صحفية، إنه سيعقد لقاءات مع القيادات السلفية خلال أيام، لتوضيح أن وجود السياح الإيرانيين في مصر لن يؤثر على المذهب السنى لمعظم الشعب المصري، مشيرا إلى عدم تأثر شعوب دول كثيرة مثل تركيا التي يصلها مليون و900 ألف سائح إيراني سنويا. وأضاف الوزير، أن خسائر مصر كبيرة بسبب وقف هذه الرحلات، موضحا أن إنفاق السائح الإيراني ثلاثة أضعاف السائح الأوروبي.