أكد سفير دولة السودان لدى المملكة عبدالحافظ إبراهيم أن الجانب السوداني تفهم الأسباب التي جعلت الجانب السعودي يطلب تأجيل الملتقى الاستثماري السعودي السوداني، والذي يتمثل في إعطاء الجانب السعودي المزيد من الوقت لإعداد واستكمال الترتيبات اللازمة لانعقاد الملتقى، ودعوة أكبر عدد من رجال الأعمال السعوديين للمشاركة فيه. وقال إبراهيم ل «عكاظ» إن الملتقى الذي سيقام السبت المقبل سيعرض 450 مشروعا استثماريا موزعة على ولايات السودان المختلفة، تقدر قيمتها بحوالى13.5مليار دولار، وهي مشاريع تشمل القطاعات الزراعية، والصناعية، والسياحية، ومشاريع الخدمات الأخرى. وأشار إلى أن فكرة الملتقى كانت تقوم أساسا بالتركيز على الجانب الزراعي والثروات الحيوانية، إلا أن الجانب السعودي فضل أن يشمل الملتقى العديد من مجالات الاستثمار مثل قطاع العقار، والتعدين، والصناعات المختلفة، وبالتالي هذا الأمر ترتب عليه تأجيل موعد الملتقى لاستكمال الترتيبات اللازمة. وأضاف أنه تم استكمال كافة الاتفاقات التي اشترط الجانب السعودي التوقيع عليها، لتشجيع رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في السودان وعلى رأسها الاتفاقية الإطارية للاستثمار في القطاع الزراعي والحيواني. وأوضح إبراهيم أن الجانب السوداني جاهز تماما للمشاركة في الملتقى، وتتضح تلك الجاهزية بمشاركة رسمية تتمثل في وزير الاستثمار السوداني و ولاة الولايات السودانية، وأكثر من 200 رجل أعمال سوداني. وأفاد إبراهيم أن الجانب السوداني لديه العديد من المشاريع التي سيطرحها على الجانب السعودي في الملتقى، تتعلق بقطاعات الزراعة والتعدين والتصنيع الزراعي والنقل والسياحة. وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، قال إبراهيم : «بلغ حجم الصادرات السعودية إلى السودان 2 مليار ريال، حيث نستورد المواد الغذائية، والحديد، وبعض المواد الصناعية والكهربائية، في حين بلغ حجم الصادرات السودانية إلى المملكة 4 مليارات دولار، تتركز غالبيتها في الثروة الحيوانية والزراعية». و بين إبراهيم أن السودان صدرت في العام الماضي 4 ملايين رأس من الماشية ، وتركز في خطتها لهذا العام أن تصدر 6 ملايين رأس.