إلى أين يتجه لبنان بعد تسمية تمام سلام كرئيس للحكومة اللبنانية خلفا لحكومة نجيب ميقاتي التي قدمت استقالتها مؤخرا؟، وما هي أولويات الحكومة الجديدة.. والعوائق التي ستواجهها في تشكيل حكومة وحدة وطنية.. وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وإبعاد لبنان من شبح الحرب الطائفية التي يحاول النظام السوري إقحامها فيها وتكريس مبدأ الدولة الواحدة؟. «عكاظ» تحدثت مع عدد من القيادات اللبنانية من مختلف الاتجاهات السياسية، حيث أوضح بداية النائب فادي الهبر عضو كتلة حزب الكتائب أن من أولويات حكومة تمام سلام الأساسية هو إجراء الانتخابات البرلمانية وإيقاف ثقافة الحكم الأحادي والمضي بلبنان باتجاه الحرية والديمقراطية وتكريس مبدأ تداول السلطة وإعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني وتأمين الاستقرار وإنهاء شبح الطائفية الذي بدأ يحوم. وأضاف النائب الهبر أن لبنان ماض نحو الاستقرار والتوافق وباتجاه تطبيق الدستور اللبناني وتعزيز موقف الجيش وعدم السماح لعسكرة لبنان ورفض سياسة إنشاء الدولة داخل الدولة وتقوية الأجهزة الأمنية اللبنانية باعتبارها العمود الفقري للبنان. وزاد «نحن نرى أن الجيش يجب أن يكون هو الحامي للبلاد ونرفض وجود سلاح في أيدي الشعب، خاصة في أيدي حزب الله، ونطالب بتسليم سلاح حزب الله للجيش». من جهته، قال النائب في تيار المستقبل خالد الظاهر إن لبنان تنفس الصعداء برحيل حكومة ميقاتي والتي كانت تعتبر حكومة اللون الواحد والتي وضعت لبنان في موقف محرج أمام الدول العربية بمواقفها الداعمة للنظامين السوري والإيراني، موضحا أن الحكومة السابقة كانت تمثل نظامي بشار وقم في إيران ولم تكن تمثل الشعب اللبناني. وأوضح أن من أولويات الحكومة الجديدة إجراء الانتخابات بعد إقرار قانون الانتخابات استعادة الدور اللبناني على المستوى العربي، والالتزام بسياسة النأي عن النظام السوري وإنهاء الآثار السلبية التي خلفتها حكومة ميقاتي والتي كانت تحت التأثير السياسي الكامل للنظامين الإيراني والسوري. وتابع قائلا «إن الشعب اللبناني يرفض عسكرة لبنان وإيجاد دولة داخل دولة» موضحا أن قوة لبنان في وحدته وليس في تشتيته. أما النائب في الحزب القومي السوري مروان فارس قال إن المطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع التيارات والطوائف اللبنانية بدون استثناء خاصة أن هناك إجماعا على هذه حكومة من معظم التيارات السياسية.