طالبت الهيئة الطبية العامة بجدة، أمس، بإحالة السجين المصاب بالدرن محمد الحربي إلى مستشفى الملك فهد بصفة عاجلة لإجراء الفحوصات اللازمة له وموافاتها بتقرير طبي شامل عن حالته، حسب ما أوضحه ل«عكاظ» رئيس الهيئة الطبية الدكتور محمود عبدالجواد، لافتا إلى أنه تم، أمس، للمرة الثانية خلال يومين الكشف على (الحربي) في مقر الهيئة بحضور أعضائها الثلاثة ومندوب من سجون جدة. وقال عبدالجواد إن السجين المريض يعاني من إصابة بمرض الدرن في العمود الفقري، وسبق أن أجريت له عملية جراحية قبل عام، وهو الآن مستمر في العلاج ووضعه الصحي مستقر. وأضاف «رغم ذلك طلبنا إحالته بصفة عاجلة لمستشفى الملك فهد لإجراء الفحوصات اللازمة من أشعة وغيرها من باب الاطمئنان على حالته الصحية». واستدرك: يجب ألا نستبق الأحداث، وعلينا أن ننتظر التقرير الذي يوافينا به مستشفى الملك فهد بعد الكشف على المريض، ومن ثم ننظر في ما إذا كانت لائحة الإفراج الصحي عن السجناء المرضى تنطبق عليه، علما بأن مادتها الأولى تقضي بإطلاق سراح المسجونين المصابين بأمراض لا يرجى شفاؤها وتهدد حياتهم، في حين تنص المادة الثانية للائحة على عدم الإفراج عن السجناء الذين أوضاعهم الصحية مستقرة والاكتفاء بعلاجهم داخل السجن أو في المستشفيات. يذكر أن السجين الحربي يطالب بالإفراج عنه؛ نظرا لوضعه الصحي، مشيرا إلى أنه يعاني من الدرن وأمراض أخرى، وقضى حتى الآن (12) عاما في السجن في قضايا حق خاص على خلفية تزوير شهادات أسهم إحدى الشركات.