قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن إسرائيل شنت أمس، ضربة جوية في قطاع غزة في أول هجوم من نوعه منذ اتفاق الجانبين على تهدئة أنهت حربا استمرت ثمانية أيام في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال بيان لوزارة الداخلية لحركة حماس «طائرات الاحتلال قصفت منطقة فضاء في شمال غزة ولم يسفر الهجوم عن سقوط جرحى. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع ضربة جوية في غزة»، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى. واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة بوساطة مصرية في نوفمبر، بعد قتال استمر ثمانية أيام قتل فيه 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين. وشنت إسرائيل هجومها العام الماضي بهدف معلن وهو وضع نهاية لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمس إن فلسطينيين أطلقوا ثلاثة صواريخ على إسرائيل، لكنها لم تسفر عن وقوع أضرار أو إصابات، ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. من جهته، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس أن تعنت إسرائيل هو السبب في رفض التجاوب مع الجهود الفلسطينية لإنقاذ حياة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي في مستشفى إسرائيلي نقل إليه من سجنه. وقال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، بمقر الرئاسة في رام الله «فوجئنا باستشهاد الأسير أبو حميدة في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مرض عضال». فيما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية. وحمّل العربي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير أبوحمدية معرباً عن إدانته لهذه الجريمة وتأييده لطلب الحكومة الفلسطينية بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن ظروف استشهاده بسبب ما تعرض له من إهمال طبي متعمد منذ سنوات. وكذلك أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية، في سجون إسرائيل. وقال أوغلي في بيان له، إن «الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير الفلسطيني»، مطالباً «المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إلزام إسرائيل احترام أحكام القانون الدولي الإنساني وميثاق حقوق الإنسان وجميع أحكام المواثيق الدولية ذات الصلة». وتحولت مظاهرة احتجاج خارج أسوار القدس القديمة إلى العنف، حيث وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المتظاهرين الرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق الحشود. وقالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا ولم يُصب أحد. وتهدد وفاة المعتقل الفلسطيني ميسرة أبو حمدية بزيادة التوتر في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث نظم الفلسطينيون احتجاجات عدة في الأسابيع الأخيرة دعما للمعتقلين.