يخترق الطريق إلى ميسان قرى بني سعد جنوبيالطائف، التي لازالت تنتظر العديد من الخدمات التعليمية والبلدية والصحية، فالخدمات البلدية والمناظر الجمالية اقتصرت على بعض المواقع بالطريق السياحي، بينما لا زالت القرى البعيدة عن الأنظار تعاني من غياب السفلتة وتعثر المشاريع وبطء المقاولين في تنفيذها. وما زالت القرى التي تبعد عن الطريق العام تنتظر محرومة من الخدمات رغم الوعود الكثيرة من البلدية، حيث قامت بردم الطرق المؤدية للقرى في جدارة بلاد ربيع اللهوب وتوقفت عن التنفيذ دون معرفة الأسباب عدا اعتذارها بتوقف المقاول. ويطالب الأهالي باعتماد فرع للكليات في بني سعد، بعد أن أصبحت الطرق تهدد الطالبات يوميا أثناء الدراسة لبعد المسافة ما يشكل خطرا حقيقيا عليهن، فيما يناشد أهالي بني سعد بضرورة افتتاح مركز للجوازات والزراعة. وأوضح ل «عكاظ» محافظ ميسان تركي بن حميد أن المحافظة مقبلة على تطور ونهضة كبيرة، خاصة أن عددا من المشاريع سيتم إطلاقها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، لتخدم مواطني المحافظة، مشيرا إلى افتتاح كلية للبنات وتحويل المعهد المهني إلى كلية تقنية، واستحداث مركز للهلال الأحمر ليدعم المركز الحالي، وفتح فرع للأحوال المدنية والجوازات ومكتب العمل والزراعة، ما يساهم في الإبقاء على مواطني المحافظة ويعيد الكثيرين ممن رحلوا إلى الطائف بحثا عن الخدمات. من جهته أكد رئيس مركز بني سعد عبدالله بن حمود العتيبي أن زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة لمناطق جنوبالطائف مناسبة عزيزة وغالية على الجميع تساهم في تطوير المنطقة وتوفير الخدمات التي يطالب بها السكان، لافتا إلى أن البلدية نفذت عددا من المشاريع الحيوية في المحافظة، يأتي في مقدمتها سوق للمواشي وتوسعة طريق ميسان، وعدد من الشوارع الرئيسية وسفلتة عدد من القرى وتسوير المقابر في المحافظة، حيث تتجاوز تكلفة تلك المشاريع 45 مليون ريال للمشاريع المنفذة والجاري تنفيذها حاليا. وأشار مشايخ وأعيان قبائل بني سعد وبالحارث وبني مالك وثقيف إلى أن زيارة سموه الكريم تأتي لحرصه والقيادة الرشيدة على تلمس احتياجات المواطنين في كل مدينة وقرية وهجرة. مشاريع متعثرة وتشكل المشاريع المتعثرة داخل الأحياء السكنية في محافظة الطائف معاناة مستمرة للمواطنين، الذين لا زالوا ينتظرون الإسراع في تنفيذها، ويأتي في مقدمتها مشاريع تصريف السيول في الأحياء السكنية «العنود، القيم، أم السباع، والحلقة»، وإيصال شبكة المياه للأحياء التي انتظر أهلها سنوات طويلة وشكلت لهم معاناة حقيقية، ويطالب الأهالي إعادة النظر في الشوارع التي يتم شقها بشكل دوري وفي كل عام ولنفس الغرض، مناشدين الجهات المعنية ببحث أوضاع بعض المراكز الصحية خارج المحافظة والتي لا زالت متعثرة، حيث تفتقد المراكز الحالية للعديد من الأقسام ما يحول دون تقديم خدمة صحية متميزة. منح الأراضي لا زال مواطنو الطائف ينتظرون الإفراج عن المنح منذ العام 1413ه، فيما لا يزال البعض غير قادر على الاستفاد من المنح التي استلم أوراقها وصكوكها بسبب النزاعات على الأراضي والمخططات التي أضاعت فرحة المواطنين بالاستفادة من هذه الأراضي، وينتظر المستفيدون من منح العرفان منذ سنوات إيصال الخدمات، وناشدوا المسؤولين أكثر من مرة بتجهيز الخدمات الأساسية للمخططات ليتم البدء في البناء فورا. ويقول المواطنان عواض العتيبي ورائد الزهراني أن مخططات الطائف محرومة من خدمات المياه والصرف الصحي، حيث يتم توفير المياه لأحياء دون أخرى. بلا أسباب واضحة. مراقبة البلديات طالب عدد كبير من أهالي قرى وهجر الطائف بإعادة النظر في طريقة تنفيذ البلديات للمشاريع، مع مراعاة الكثافة السكانية في كل منطقة، وأولوية المناطق واحتياجاتها، كما ناشدوا الجهات ذات الاختصاص بفرض رقابة على البلديات للقضاء على المماطلة والمحسوبيات، حيث تعاني بني سعد على سبيل المثال من توقف العديد من المشاريع منذ سنوات، حيث اعتاد المقاولون على الانسحاب من المشاريع دون عقوبات.