أبدى عدد من سكان العوالي في العاصمة المقدسة، استياءهم من البطء الذي صاحب أعمال مشاريع الصرف الصحي التي عزلت السكان عن منازلهم، وأصبحوا لا يجدون مواقف لسياراتهم، إلى جانب تزايد حالات الربو التي طالت العديد من الأهالي خاصة الأطفال، حيث تزدحم المراكز الصحية بالمراجعين بسبب الغبار الناتج عن أعمال المشاريع. ووصف علي العتيبي آلية تنفيذ المشاريع الخدمية بالقرب من منازلهم بأنها تفتقد إلى التخطيط، مشيرا إلى ان المشروع الذي تنفذه الشركة المتعاقدة حاليا طال أمده، وتسبب في إثارة الغبار على المساكن، ما تسبب في كثرة مراجعة الأهالي للمركز الصحي بعد إصابتهم ببعض الأمراض الصدرية، إضافة إلى إرباك حركة السير، وفضلا عن أن الحفريات قطعت عنهم التيار الكهربائي وأدت إلى تشابك خطوط الهاتف. ويقول مروان الصانع ان المشروع جعلهم يعيشون في منازلهم وكأنهم في أقفاص، مبينا أن أمراضا صدرية عديدة أصابتهم جراء استنشاقهم للغبار الناتج عن المشاريع. وأضاف: أصبحنا في هذه الأيام نشكو من الأمراض الصدرية التي نراجع من اجلها المستشفيات، مشيرا إلى أن المشروع يقع أمام منزله حيث عزله عن الشارع العام. وبين انه يجد صعوبة في إيقاف سيارته وبالذات في الأوقات المتأخرة من الليل. ووصف سليمان بحتري آلية تنفيذ المشروع بالبطيئة، مبينا أن منفذي المشروع يعتمدون اعتمادا كليا على الشركة المقاولة، دون وجود رقابة من الجهات المختصة. وقال إنهم تكبدوا خسائر جراء انقطاع الكهرباء وكابلات الهاتف، حيث سببت تلفيات في الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية المخزنة في الثلاجات، فضلا عن إرباك حركة السير والازدحام الشديد الناجم عن كثرة التحويلات وضيق الشارع فى الحركة، ما أثر سلبا على حركة السير خصوصا في أوقات الذروة. وبين بحتري ان أكثر المشاريع في حي العوالي تقع في الشارع الموصل لطريق الحسينية، مبينا أن ذلك الطريق يعتبر من الطرق الخاصة بالشاحنات والناقلات التي تمر ب«خط الخواجات». وأبدى ابو خالد استغرابه وتذمره من المشروع الذي قال أن أمده طال، ملمحا الى ان السكان لم يلمسوا ثمرته بعد، وقال إن أكثر ما يعاني منه السكان الاختناقات المرورية التي تؤخر أبناءهم عن المدارس، مشيرا إلى ان الأهالي يعدون الأيام للانتهاء من هذا المشروع.