يرابط ثوار سوريا في محيط مطار حلب الدولي، في محاولة لتحييد الطيران في المواجهة مع النظام، إذ أظهرت لقطات فيديو حملت على الانترنت أمس مقاتلي المعارضة يتخذون مواقع حول المطار الدولي في شمال حلب. حيث يعتبر هذا المطار ثاني أكبر مطارات سوريا أهمية استراتيجية وقد شهد اشتباكات على مدار عدة أسابيع. جاء ذلك، بعد يومين من استهدف كتائب الجيش الحر مطار دمشق الدولي، إذ شبت النيران أمس الأول في أحد أجنحته، بعد استهداف طائرة مدنية إيرانية، أكد الحر أنها تحمل سلاحا وعناصر من الحرس الثوري الإيراني. وفي حلب أيضا، فر عدد واسع من العائلات أمس عن حي الشيخ مقصود، أحد الأحياء المهمة في حلب بسبب اندلاع معارك بين القوات النظامية ومقاتلون معارضون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان له إن حي الشيخ مقصود يشهد حالات نزوح واسعة وذلك إثر سقوط عشرات القذائف على الحي، مشيرا إلى أن «القصف أسفر عن سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل». كما افاد المرصد عن وقوع «اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند جسر العوارض في شيخ مقصود شرقي والمنطقة الواقعة بين حي بستان الباشا وشيخ مقصود شرقي». من جهة أخرى، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في تلكلخ في ريف حمص على الحدود مع لبنان، إذ وقع ضحيتها 10 أشخاص أغلبهم من النساء والأطفال. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن نشطاء في المنطقة أنه تم العثور على «جثامين 11 مواطنا بينهم 8 سيدات وثلاثة رجال أعدموا ميدانيا خلال اقتحام القوات النظامية لحي البرج في مدينة تلكلخ».