أطلق مجموعة من المتطوعين حملة لحفظ المصاحف الشريفة التي بليت أوراقها في الجوامع والمدارس بغية العناية بها. وتعليقا على هذه الخطوة أكد عدد من المشايخ والمهتمين بالقرآن الكريم أهمية إيجاد جمعيات لحفظ أوراق القرآن الكريم الممزقة والبالية وفقا لما تهدف إليه الحملة. وأكد المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم (خيركم) بمحافظة جدة دعمه للمشروع بعد أن تعذر مشروع (خيركم) لحفظ المصاحف التي تمزقت أوراقها، وقال: «أنا على استعداد لدعم هذه الفكرة المتمثلة في إيجاد جمعية تهتم بالمصاحف القديمة وحفظها وإعادة تجليدها لتكون صالحة للاستخدام»، وأضاف «كان لدينا في جمعية (خيركم) فكرة مشروع لتجليد هذه المصاحف بعد جمعها من المساجد والمدارس والجهات الأخرى لكن عند استئذاننا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للبدء في المشروع ابلغونا بأن تكاليف إعادة تجليد هذه المصاحف أغلى من طباعتها»، مبينا أن جمعية (خيركم) تتعاون مع أحد المعامل في محافظة الخرج التابعة لمنطقة الرياض الذي يقوم بالعناية بهذه المصاحف وإعادة تأهيلها، وقال: «جمعية (خيركم) ستدعم هذه الفكرة بخبراتها للتأكد من سلامة المصاحف بعد تجليدها»، وأضاف «أرى أن تكون هذه الجمعية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية». من جهته، قال إمام وخطيب جامع جبارة الأحمدي في حي الرحاب في جدة الشيخ فهد المهدلي: «هذه الحملة فكرة صائبة لأنه لا توجد جمعيات تهتم بهذه المصاحف التي تمزقت أوراقها وتهتم بإعادتها أو حفظها في مكان يتلاءم بما تتضمنه من آيات كريمة»، وأضاف «نعم هناك صناديق توضع أمام الجوامع لجمع الأوراق لكن أوراق القرآن الكريم يجب أن تكون العناية بها عناية مستقلة»، مبينا انه يبذل جهدا فرديا في تجليد بعض المصاحف في الجامع لكي تكون متاحة للقراء. من جهته، أوضح إمام وخطيب جامع السعداء الشيخ محمد الغامدي بأن فكرة إيجاد جمعية لحفظ أوراق القرآن الكريم فكرة صائبة وللقائمين عليها اجر كبير ، وقال: «أنا من المؤيدين لفكرة إنشاء جمعية لحفظ أوراق المصحف الكريم للعناية بالمصاحف فهي تحتاج إلى عناية خاصة»، وأضاف «يمكن أن تكون هناك جهات تهتم بهذا الأمر لكن غير معروفة»، مشيرا إلى انه يشاهد أوراقا من المصحف الشريف في أماكن غير لائقة ومرمية في الطرقات. بدوره أشار الشيخ عبداللطيف الغامدي مشرف لجنة التوعية الإسلامية في ثانوية عبدالرحمن الداخل في جدة صاحب الفكرة، إلى أن الفكرة من الحملة تعظيم المصحف الشريف وتعويد النشء على العناية بالمصاحف القديمة بطريقة تحفظ كرامة الآيات الكريمة، وقال: «هناك عدة طرق لحفظ المصاحف القديمة وضحتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء منها دفن هذه المصاحف التي بليت أوراقها في أرض مسجد ما من المساجد، أو دفنها في مكان طيب بعيد عن ممر الناس وعن مرامي القاذورات، أو يحرق؛ صيانة له، ومحافظة عليه من الامتهان؛ لفعل عثمان رضي الله عنه»، وأضاف «فكرة الحملة هي نواة لطلب تأسيس جمعية خيرية لحفظ المصاحف الممزقة بطريقة علمية بعيدا عن امتهانها».